تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في ضربة جديدة تُظهر تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية نوعية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن تدمير دبابة من طراز "ميركافا" ومقتل وإصابة خمسة جنود من جيش الاحتلال الصهيوني.

عملية محكمة: استهداف مباشر لدبابة ميركافا

بحسب بيان صادر عن كتائب القسام، فقد تمكن مقاتلوها من استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية بصاروخ موجه مضاد للدروع، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل. وأكدت الكتائب أن العملية نُفذت بعد رصد دقيق لتحركات قوات الاحتلال في المنطقة الشرقية من خان يونس، حيث تم استدراج الدبابة إلى نقطة مكشوفة قبل استهدافها.

وتُعد دبابة ميركافا من أكثر الآليات العسكرية تحصينًا في ترسانة الكيان الصهيوني، ما يجعل تدميرها إنجازًا ميدانيًا كبيرًا يعكس تطور التكتيكات والأسلحة التي تستخدمها المقاومة.

خسائر بشرية في صفوف الاحتلال

مصادر عبرية اعترفت بمقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، اثنان منهم في حالة خطيرة، نتيجة استهداف الدبابة. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وسط حالة من التوتر والارتباك في صفوف قوات الاحتلال المنتشرة في المنطقة.

وتُعد هذه الخسائر ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي، الذي يواجه مقاومة شرسة وغير متوقعة في المناطق التي يحاول التوغل فيها داخل قطاع غزة.

القسام: المعركة مستمرة والعدوان لن يمر دون ثمن

في بيانها، أكدت كتائب القسام أن هذه العملية تأتي في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين في غزة، مشددة على أن "العدوان الصهيوني لن يمر دون ثمن، وأن المقاومة مستعدة لخوض معركة طويلة النفس دفاعًا عن شعبها وأرضها".

وأضاف البيان أن مقاتلي القسام يواصلون تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال، مستخدمين تكتيكات متقدمة وأسلحة دقيقة، رغم الحصار والقصف المتواصل.

الاحتلال في مأزق والمجتمع الدولي يلتزم الصمت

في الوقت الذي تتكبد فيه قوات الاحتلال خسائر متزايدة، يواصل المجتمع الدولي صمته تجاه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وسط دعوات متزايدة من منظمات حقوقية لفتح تحقيقات دولية في الانتهاكات المستمرة.