تكبير الخط تصغير الخط

حذر مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم السبت، من تفاقم الكارثة الإنسانية والصحية التي يشهدها القطاع في ظل استمرار العدوان الصهيوني والحصار الشامل، مؤكدًا أن حالات الوفاة بسبب سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها في ازدياد مستمر.

53 حالة وفاة بسبب سوء التغذية.. والعدد مرشح للارتفاع

وأشار المسؤول الصحي إلى أن القطاع سجل 53 حالة وفاة بسبب سوء التغذية منذ بدء العدوان، معظمهم من الأطفال وكبار السن، مع تزايد مقلق في أعداد المصابين بأمراض ناتجة عن نقص الغذاء، في وقت تنهار فيه المنظومة الصحية بشكل متسارع.

أمراض جلدية ومعدية بلا علاج.. ولا مياه نظيفة

وأوضح أن الأمراض الجلدية والمعدية تنتشر بسرعة في أوساط السكان، نتيجة انعدام النظافة وشح المياه الصالحة للشرب، مؤكدًا أن القطاع يفتقر بشكل شبه كامل إلى المياه النظيفة، ما يزيد من تفاقم الأزمات الصحية، خاصة لدى الأطفال والمرضى.

فقر دم بين المتبرعين.. والمرضى يموتون بصمت

كشف مدير المستشفيات الميدانية أن معظم المتبرعين بالدم يعانون من فقر الدم، ما يعقّد عمليات نقل الدم للحالات الطارئة، بينما يموت مرضى الكلى والسرطان بسبب نقص الأدوية وإغلاق المعابر، دون أن يتمكنوا من تلقي العلاج المناسب خارج القطاع.

آلاف النساء والأطفال يبحثون عن لقمة العيش

وفي مشهد يعكس حجم المعاناة، قال المسؤول الصحي إن آلاف النساء والأطفال يقفون يوميًا في طوابير أمام التكايا للحصول على وجبات غذائية بسيطة، فيما وثقت الوزارة حالة طفلة وُلدت دون دماغ بسبب نقص التغذية الحاد لدى الأم خلال الحمل.

الاحتلال يستهدف حفلات الزفاف.. والمستشفيات مهددة

ولم تسلم المناسبات المدنية من الاستهداف، حيث أكد أن الاحتلال يقصف حفلات زفاف في القطاع، مشددًا على أن المستشفيات الميدانية والطواقم الطبية باتت بحاجة ماسة للحماية الدولية في ظل تعرضها المتكرر للقصف والاستهداف.

دعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته

وحملت وزارة الصحة بغزة المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية المستشفيات والسكان المدنيين، مطالبةً بتحرك فوري لإدخال المساعدات الطبية والغذائية ورفع الحصار عن قطاع غزة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.