قطر: لا بديل عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية

profile
  • clock 28 يوليو 2025, 8:45:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
قطر: لا بديل عن تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية

قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، خلال مشاركته في مؤتمر حل الدولتين، إن المنطقة تمر بلحظة حرجة في ظل الحرب المروعة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأكد أن المؤتمر يمثل بارقة أمل رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

وشدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على رفض دولة قطر القاطع لازدواجية المعايير، قائلاً: "ليس من حق أحد التمييز بين إنسان وآخر". وأضاف أن قطر ترفض استخدام الغذاء كأداة ضغط أو سلاح في النزاعات، مؤكداً أن أي سلام لا يمكن أن يولد في ظل التجويع والإذلال والقتل الذي يعاني منه المدنيون.

وأشار إلى أن سياسات القوة أثبتت فشلها في تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة تحقيق تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية التي تأخر تطبيق العدالة بشأنها نحو 80 عاماً.

وأكد الشيخ محمد بن عبدالرحمن دعم قطر الكامل لأهداف المؤتمر، مشيراً إلى أن الوساطة القطرية أثمرت عن إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية وإطلاق مئات الأسرى والمحتجزين، رغم العراقيل المتكررة ومحاولات تشويه جهود دول الوساطة.

وأوضح أن الحرب على الشعب الفلسطيني في غزة أدت إلى معاناة غير مسبوقة للمدنيين الأبرياء، وذكر أن أكثر من مليوني شخص، معظمهم نساء وأطفال، يعيشون مأساة إنسانية متفاقمة. وأضاف: "رأينا مدنيين جوعى أنهكهم الحصار يُقتلون وهم ينتظرون رغيف خبز".

وأكد أن قطر لم تتوانَ عن مواجهة الوضع الكارثي وبذل كل ما بوسعها لحقن دماء الأبرياء، مديناً بأشد العبارات سياسات الحصار والتهجير القسري بحق المدنيين. كما أدان بشدة الاستهداف المتكرر للمستشفيات ومراكز النازحين والمرافق الحيوية، قائلاً إن هذه السياسات لم تؤدِ إلا إلى مفاقمة المآسي ومشاعر الظلم ومشاهد القتل والتدمير.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن كارثة الحرب تثبت أنه لا بديل عن تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن تطبيق العدالة للشعب الفلسطيني أصبح أمراً ملحاً بعد تأخر دام عقوداً طويلة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)