تصعيد إنساني غير مسبوق في غزة

قافلة "الصمود" تصل مصر: حراك شعبي عربي لكسر حصار غزة وسط تصاعد الإبادة الإسرائيلية

profile
  • clock 12 يونيو 2025, 5:54:45 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الأردنيون في قافلة "الصمود

محمد خميس

في خطوة شعبية تعبّر عن التضامن العربي العملي مع الشعب الفلسطيني، وصلت قافلة "الصمود" المغاربية إلى الأراضي المصرية، وذلك ضمن جهود عربية متواصلة لكسر الحصار عن قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أكثر من مليوني إنسان يرزحون تحت نير الحرب والدمار والتجويع.

توافد المئات من النشطاء العرب والدوليين إلى مصر

مع وصول القافلة إلى مصر، المحطة الأخيرة قبل الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، بدأ المئات من النشطاء العرب والدوليين بالتوافد إلى الأراضي المصرية، استعدادًا للانضمام إلى القافلة، والمشاركة في هذه المبادرة الشعبية الهادفة إلى إيصال الدعم إلى غزة بالأفعال، لا بالتصريحات فقط.

ويضم المشاركون في القافلة شخصيات سياسية، ونشطاء، وصحفيين، من الأردن والمغرب وتونس وليبيا، وغيرها من الدول، ممن أكدوا عزمهم على إيصال صوت الشعوب الرافض للحصار والمجازر الجارية في غزة.

نائب أردني يعلن مشاركته: "حراك بالأفعال لا بالأقوال"

من أبرز الشخصيات المشاركة، النائب الأردني وسام ربيحات عن حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذي أعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن انضمامه إلى القافلة، قائلًا: "أنطلق للمشاركة في قافلة الصمود التي تضم المئات من المشاركين من دول المغرب العربي مرورًا بالقاهرة ثم معبر رفح، وصولًا إلى غزة، للتعبير عن التضامن مع أهلنا في غزة بالأفعال لا بالأقوال."

كما أشار ربيحات إلى أن هذا الحراك جاء متزامنًا مع محاولة سفينة "مادلين" الأوروبية كسر الحصار بحريًا، والتي تم اعتراضها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "العرب أولى بالدفاع عن غزة ورفع الحصار عنها، رغم المخاطر".

تصعيد إنساني غير مسبوق في غزة

تأتي هذه المبادرات الشعبية في وقت تشهد فيه غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، حيث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي كافة المعابر منذ 2 آذار/مارس الماضي، بالتزامن مع استمرار العدوان المدمّر على القطاع منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأسفر العدوان حتى الآن عن:

استشهاد وإصابة أكثر من 182 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

فقدان أكثر من 11 ألف شخص، ما زالوا تحت الأنقاض أو في عداد المفقودين.

تهجير مئات الآلاف من السكان قسرًا، وسط ظروف معيشية مأساوية.

نقص حاد في الغذاء، والماء، والدواء، والمأوى، ما تسبب في انتشار المجاعة والأوبئة.

رسالة الشعب العربي: غزة ليست وحدها

القافلة المغاربية، ومن سبقها من قوافل بحرية وبرية، تعكس عمق التضامن الشعبي العربي مع غزة، وتُظهر أن الشعوب، وإن خذلتها بعض الأنظمة الرسمية، ما زالت تنبض بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية.

كما تؤكد هذه التحركات أن الضغط الشعبي لا يزال أداة فعّالة لكسر جدار الصمت، وتحفيز المؤسسات الدولية للقيام بواجبها الإنساني والقانوني تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم إبادة وحصار شامل.

ختامًا، فإن قافلة "الصمود" ليست مجرد قافلة مساعدات، بل رسالة ميدانية من شعوب الأمة، تؤكد أن غزة لن تُترك وحدها في مواجهة آلة القتل والحصار، وأن الأمل في الفعل الشعبي ما زال ممكنًا وفاعلًا.

التعليقات (0)