استراتيجية مواجهة ممتدة زمنياً

قائد إسرائيلي سابق: إدارة اقتصاد الذخائر باتت أساسًا في العقيدة الدفاعية وسط حرب مفتوحة مع إيران

profile
  • clock 18 يونيو 2025, 3:56:11 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

توازن معقد بين الكلفة والضرورة

صرّح العميد الاحتياطي ران كوخاف، القائد السابق لمديرية الدفاع الجوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن إدارة اقتصاد الذخائر أصبحت أحد المفاتيح الرئيسية في العقيدة الدفاعية الإسرائيلية في هذه المرحلة من الحرب، لا سيما في ظل انفتاح جبهة الحرب مع إيران جوًّا، ومرشحة للاستمرار لأسابيع وربما أشهر.

تنوع في كلفة منظومات الاعتراض وأولويات الاستخدام

وأوضح كوخاف أن الصواريخ الاعتراضية تختلف من حيث الكلفة والأولوية التشغيلية؛ فبينما تُعد صواريخ القبة الحديدية منخفضة الكلفة نسبيًا ويتم إنتاجها بكميات كبيرة، تُصنّف منظومات مثل السهم 2 والسهم 3 ومقلاع داود كذخائر استراتيجية باهظة الكلفة، ويتم إنتاجها بأعداد محدودة، وهو ما يتطلب استخدامًا مدروسًا وموجهًا نحو التهديدات الأكثر خطورة.

معايير دقيقة تحدد أولوية الاعتراض

وأكد كوخاف أن "اقتصاد الاعتراض" يعتمد على قائمة طويلة من المؤشرات، كثير منها مصنّف ضمن المعلومات السرية، وتشمل هذه المؤشرات:

درجة الكثافة السكانية في المنطقة المستهدفة.

احتمالية وقوع إصابات وأضرار.

موقع سقوط الصاروخ، خصوصًا إن كان في منطقة مركزية مثل وسط "إسرائيل" مقارنة بمناطق صغيرة ومعزولة.

القرب من مرافق استراتيجية أو بنى تحتية حيوية.

الأثر على القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي.

الكلفة الاقتصادية لعملية الاعتراض نفسها.

استراتيجية مواجهة ممتدة زمنياً

تأتي هذه التصريحات في سياق الاستعداد الإسرائيلي لمواجهة طويلة الأمد مع إيران، ما يتطلب ضبطًا دقيقًا لمخزون الذخائر وتحديد الأولويات بدقة بالغة، وفق تقييمات متغيرة ميدانيًا واستراتيجيًا.

التعليقات (0)