تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد توثّق عملية نوعية ومركبة نفذها مقاتلوها ضد قوة صهيونية متوغلة شرق مدينة غزة، تحديدًا في حي الشجاعية.

وأفادت سرايا القدس، في بيان مقتضب، أن المقاتلين تمكنوا من تنفيذ كمين هندسي دقيق، تضمن تشريك وتفجير قنبلة من مخلفات جيش الاحتلال، إلى جانب عبوة ناسفة من نوع "ثاقب"، في آليات جيش الاحتلال المتمركزة في المنطقة المستهدفة.

التحضير والرصد والانفجار: مراحل عملية معقدة

المشاهد التي تم بثّها تضمنت مراحل متعددة للعملية، بدءًا من تحضيرات مقاتلي سرايا القدس لتشريك وتفجير القنبلة، مرورًا بـرصد دقيق لوصول الآليات العسكرية الصهيونية إلى محيط الكمين، وانتهاءً بلحظة تفجير العبوة الناسفة والقنبلة في الآليات.

كما أظهرت اللقطات تصاعد دخان كثيف في سماء المنطقة، بالتزامن مع لحظة التفجير التي وُصفت بالعنيفة، ما يشير إلى قوة وتأثير الانفجار في صفوف الآليات المستهدفة.

كتائب القسام تنفذ عملية مزدوجة شرق خان يونس

في تطور آخر صباح اليوم، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت قوة من جيش الاحتلال كانت تتحصن داخل منزل في بلدة القرارة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.

وأوضحت الكتائب، في بيان رسمي، أن العملية نُفذت صباح الثلاثاء الموافق 20 مايو الجاري، مشيرة إلى أن الهدف منها هو الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وضمن استمرار مسيرة المقاومة المسلحة في وجه العدوان.

تفجير كمين سابق لسرايا القدس في خان يونس

وكانت سرايا القدس قد أعلنت، قبل أيام قليلة، عن نجاح عملية استدراج نوعية نفذها مقاتلوها ضد قوة هندسية صهيونية، حيث تم استدراجها إلى داخل مبنى مفخخ شرق خان يونس.

ووفق البيان، فإن المبنى كان يحتوي على عبوات شديدة الانفجار، وقد تم تفجيره في القوة المتوغلة، في عملية أظهرت احترافية وتخطيطًا دقيقًا من قبل عناصر المقاومة.

المقاومة تواصل الكمائن.. وجيش الاحتلال يتكتم على خسائره

منذ أن استأنف جيش الاحتلال عملياته العسكرية الشاملة في قطاع غزة يوم 18 مارسالماضي، واصلت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها سرايا القدس وكتائب القسام، تنفيذ عدة كمائن معقدة ضد قوات الاحتلال المتوغلة.

هذه العمليات، بحسب تقارير المقاومة، أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال، في وقت يواجه فيه جيش الاحتلال اتهامات بإخفاء حجم خسائره الحقيقية في الأرواح، خاصة في ظل تجاهل متكرر للإعلانات الفلسطينية حول وقوع قتلى وجرحى في صفوفه.

أرقام رسمية وشكوك حول الخسائر الحقيقية

بحسب معطيات جيش الاحتلال الرسمية، فقد قُتل منذ 7 أكتوبر 2023 ما مجموعه 850 عسكريًا، من بينهم 410 جنود قُتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة في 27 من نفس الشهر.

ورغم هذه الأرقام، تتصاعد الاتهامات الموجهة إلى جيش الاحتلال بالتكتّم على الخسائر الفعلية، وسط تقارير تؤكد أن العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية أسفرت عن عدد أكبر من القتلى والجرحى، لم يُعلن عنه بشكل رسمي حتى الآن.