تكبير الخط تصغير الخط

في تطور لافت في مسار الصراع الميداني، بثت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين"، اليوم السبت، مشاهد مصورة توثّق إسقاط طائرة استطلاع إسرائيلية متقدمة من طراز "سوبر هيرون"، خلال تحليقها فوق مدينة غزة صباح الجمعة الموافق 9 مايو/أيار 2025.

عملية نوعية غير مسبوقة في تاريخ الصراع

وأظهرت المشاهد التي بثّتها "سرايا القدس" ما وصفته بـ"عملية نوعية"، تمكّن خلالها مقاتلوها من إسقاط الطائرة لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في إنجاز عسكري يُعد ضربة نوعية لمنظومة الاستطلاع والتجسس الإسرائيلية.

وأكد البيان المرافق للفيديو أن الطائرة المستهدفة تُعتبر من المنصات الاستراتيجية لدى جيش الاحتلال، وهي مزودة بوسائط نارية ومعدات متطورة.

مواصفات "سوبر هيرون": الطائرة الأهم في مهام الرصد والتجسس

قدّم الفيديو معلومات دقيقة حول طائرة "سوبر هيرون"، أبرزها:

الطول: 9 أمتار

العرض: 17 مترًا

مدة التحليق: 48 ساعة متواصلة

الحمولة: تصل إلى 450 كيلوغرامًا

وتُعرف الطائرة بقدرتها الفائقة على:

الرصد والاستطلاع الإستراتيجي

نقل المعلومات الفورية عبر الأقمار الصناعية

التشويش واعتراض الاتصالات اللاسلكية

العودة التلقائية إلى القاعدة في حال انقطاع الاتصال

التصوير الليلي والنهاري باستخدام كاميرات حرارية ومجسات إلكترونية دقيقة

السيطرة على حطام الطائرة.. وتأمين معداتها

وفي نهاية الفيديو، عرضت "سرايا القدس" مشاهد لحطام الطائرة الإسرائيلية بعد إسقاطها، مشيرة إلى أنه تم السيطرة على مكوناتها الإلكترونية والفنية، ما يشير إلى احتمال استخراج معلومات استخباراتية حساسة.

وتُعد هذه العملية تطورًا نوعيًا في قدرات المقاومة الفلسطينية على مواجهة التقنيات العسكرية المتقدمة لجيش الاحتلال، وخصوصًا تلك المتعلقة بحرب المعلومات والرصد الجوي.

عملية سابقة في خان يونس: السيطرة على طائرة "ماتريس 350"

ويأتي هذا الإنجاز بعد أيام من إعلان "سرايا القدس" عن عملية مماثلة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تمكن خلالها مقاتلوها من السيطرة على طائرة مسيّرة من نوع "ماتريس 350 RTK"، خلال تنفيذها مهام استخباراتية لصالح جيش الاحتلال.

وأكدت السرايا أن السيطرة على المسيّرة تمّت دون كشف المهمة أو فقدان الطائرة، ما يُعزز من قدرة المقاومة على اعتراض وتحييد الوسائل الجوية الإسرائيلية.

المقاومة تواصل تطوير أدواتها في ميدان الحرب الإلكترونية

وتُبرز هذه العمليات المتتالية قدرة فصائل المقاومة، وعلى رأسها "سرايا القدس"، على مواكبة تطورات الحرب الإلكترونية والتكنولوجية، وإفشال التفوق الإسرائيلي في مجال المراقبة الجوية والاستخبارات.

كما تعكس حجم الاستنزاف الفني والمعنوي الذي يتعرض له جيش الاحتلال في ميدان المعركة داخل قطاع غزة، رغم الدعم الغربي المستمر منذ بدء العدوان.