-
℃ 11 تركيا
-
11 سبتمبر 2025
فشل أولي يلاحق "عملية الدوحة".. غموض صهيوني يتواصل بعد يومين من الهجوم
فشل أولي يلاحق "عملية الدوحة".. غموض صهيوني يتواصل بعد يومين من الهجوم
-
11 سبتمبر 2025, 11:35:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
بعد مرور يومين على الهجوم الصهيوني غير المسبوق على العاصمة القطرية الدوحة، ما تزال المؤسسة الأمنية في تل أبيب عاجزة عن تحديد نتائج العملية بدقة. وإذاعة جيش الاحتلال أقرت، الخميس، أن التقديرات الأولية تميل إلى الاعتقاد بفشل الهجوم في تحقيق أهدافه، رغم أن كبار مسؤولي حركة "حماس" كانوا حاضرين في المبنى المستهدف.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن قادة حماس ربما أصيبوا بجروح طفيفة فقط، في حين لم يتم القضاء على الأهداف الستة التي وُضعت نصب أعين جيش الاحتلال.
ذخائر محدودة الأثر ومبنى صامد
المعطيات التي كشف عنها الإعلام العبري، تشير إلى أن سلاح الجو الصهيوني استخدم نحو 10 قنابل صغيرة الحجم خلال العملية، بهدف تجنب إصابة مدنيين قطريين. ورغم ذلك، لم يُدمر المبنى المستهدف بالكامل، إذ أظهرت الوثائق أن أجزاء كبيرة منه بقيت سليمة، مما يعزز الانطباع بفشل الضربة في تحقيق هدفها المركزي.
تحركات أمريكية مرتبكة
هيئة البث الإسرائيلية كشفت أن البنتاغون أبلغ البيت الأبيض بالهجوم قبل وقوعه، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتكليف مبعوثه ستيف ويكتوف بالاتصال بالقيادة القطرية. إلا أن الاتصال تم متأخرًا، حيث تزامن مع وقوع الانفجارات في الدوحة، الأمر الذي أثار جدلًا حول مستوى التنسيق الأمريكي – الإسرائيلي.
ترامب نفسه أكد عبر منصة "تروث سوشيال" أن قرار الهجوم كان بالكامل بيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن واشنطن أُخطرت بالعملية قبل لحظات من وقوعها، دون أن يكون لديها القدرة على منعها.
قطر وحماس.. الرواية والنتائج الإنسانية
قطر من جانبها أدانت الهجوم واعتبرته اعتداءً على سيادتها، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد. وأسفر القصف عن استشهاد عنصر من قوى الأمن الداخلي. أما حركة حماس فأعلنت أن وفدها المفاوض بقيادة خليل الحية نجا من محاولة اغتيال، فيما استشهد مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، إلى جانب ثلاثة من المرافقين.
إدانات دولية
الهجوم على الدوحة أثار موجة إدانات عربية ودولية واسعة، وسط دعوات لوقف الاعتداءات الصهيونية التي تنتهك القانون الدولي. اللافت أن العملية جاءت في وقت تلعب فيه قطر دورًا محوريًا، إلى جانب مصر وبرعاية أمريكية، في مفاوضات غير مباشرة بين حماس والاحتلال حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
"عملية الدوحة".. محطة فارقة
هذا الهجوم، الذي بات يُعرف بـ"عملية الدوحة"، يصفه مراقبون بأنه أحد أخطر الانتهاكات الصهيونية للسيادة القطرية منذ عقود، ويمثل اختبارًا مزدوجًا لكل من مكانة تل أبيب الإقليمية وقدرة الدوحة على الرد السياسي والدبلوماسي. كما أنه يعكس تصاعدًا خطيرًا في أسلوب التعامل الصهيوني مع قادة المقاومة خارج حدود فلسطين، في وقت تتزايد فيه الدعوات لردع الاحتلال ومنعه من الانزلاق نحو مواجهات إقليمية أوسع.










