-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
غزة في مواجهة الموت جوعًا: مأساة يومية تتفاقم تحت أنظار العالم
نداء إنساني: افتحوا المعابر
غزة في مواجهة الموت جوعًا: مأساة يومية تتفاقم تحت أنظار العالم
-
7 مايو 2025, 2:29:01 م
-
412
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أطفال غزة
جوعٌ يقتل الأطفال: أرقام تُدوّي في الضمير الإنساني
بحسب وزارة الصحة في غزة، استُشهد 57 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية، آخرهم الطفلة "جنان السكافي"، التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعد عجز أسرتها عن توفير الحليب لها. الأرقام مفزعة: أكثر من 3,500 طفل تحت سن الخامسة على شفا الموت، وقرابة 290 ألف طفل مهددون بالهلاك الغذائي.
تشير التقارير الطبية إلى أن أكثر من 70 ألف طفل نُقلوا إلى المستشفيات منذ بداية الحصار، ما ينذر بكارثة إنسانية لم يشهد لها القطاع مثيلًا، خاصة مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في منع دخول المساعدات لأكثر من شهرين.
أسواق خاوية وتكايا عاجزة: غزة على حافة المجاعة
معظم المحال التجارية خلت من الطحين والزيت والمواد الأساسية. ولم يبقَ سوى بعض معلبات البازلاء والفاصولياء بأسعار تفوق قدرة العائلات المنكوبة. وفي المقابل، تعجز تكايا الطعام عن تلبية الأعداد المتزايدة، حيث الطوابير تمتد لساعات، والوجبات لا تكفي الجميع.
نداء إنساني: افتحوا المعابر قبل أن يُزهق الجوع أرواحنا
وسط هذا الوضع الكارثي، يوجه الفلسطينيون نداءً أخيرًا إلى الضمير العالمي، إلى منظمات الإغاثة، إلى الصليب الأحمر وكل جهة قادرة على التدخل: "أنقذونا قبل أن نموت جوعًا، افتحوا المعابر، أدخلوا المساعدات… فالموت لم يعد يأتي من القصف فقط، بل من البطون الخاوية".
إن ما يحدث في غزة اليوم يتجاوز حدود المجاعة، إنه تطهير إنساني ممنهج باستخدام الجوع كسلاح إبادة. وأمام هذا الصمت العالمي المريب، كل لحظة تأخير تُزهق أرواحًا بريئة… كجنان، الطفلة التي ماتت ليس لأنها أُصيبت، بل لأنها جاعت حتى الموت.








