-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
غزة تواجه "حرب تعطيش" ممنهجة: الاحتلال يستخدم الماء كسلاح إبادة جماعية وسط صمت دولي
استهداف ممنهج لمصادر المياه: أكثر من مليون ونصف بدون ماء
غزة تواجه "حرب تعطيش" ممنهجة: الاحتلال يستخدم الماء كسلاح إبادة جماعية وسط صمت دولي
-
14 يوليو 2025, 2:08:08 م
-
416
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد سكان قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، محذرًا من أن الاحتلال يستخدم المياه كسلاح جماعي لإبادة السكان المدنيين وتجريدهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
استهداف ممنهج لمصادر المياه: أكثر من مليون ونصف بدون ماء
وفي بيان رسمي، أوضح المكتب الإعلامي أن الاحتلال دمّر عمدًا 720 بئر مياه، مما أدى إلى حرمان أكثر من 1.25 مليون فلسطيني من المياه النظيفة، كما استهدف 112 مصدرًا لتعبئة المياه العذبة، مرتكبًا مجازر بحق مئات المدنيين كانوا في طوابير للحصول على الماء.
وأشار البيان إلى أن آخر هذه المجازر كانت في المخيم الجديد شمال غرب النصيرات وسط القطاع، حيث قتل الاحتلال 12 مواطنًا بينهم 8 أطفال، كانوا ينتظرون دورهم لتعبئة المياه للشرب.
الوقود ممنوع والكهرباء مقطوعة: البنية التحتية تنهار
أفاد المكتب أن الاحتلال يمنع إدخال 12 مليون لتر من الوقود شهريًا، وهي الكمية اللازمة لتشغيل الحد الأدنى من آبار المياه ومحطات الصرف الصحي. هذا المنع أدى إلى شلل شبه كامل في منظومة المياه والصرف، وتسبب في انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بين الأطفال.
كما أشار البيان إلى أن الاحتلال، منذ 23 يناير 2025، قام بقطع مياه "ميكروت"، وهي المصدر الأساسي الذي كان يغذي غزة، مما ضاعف مأساة العطش والمعاناة اليومية للسكان.
وفي 9 مارس 2025، قطع الاحتلال آخر خط كهرباء يغذي محطة التحلية المركزية في دير البلح، ما أوقف إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب وزاد من حدة الأزمة المائية الخانقة.
جريمة إبادة متكاملة الأركان... ومجتمع دولي متواطئ
وصف المكتب الإعلامي ما يجري بأنه جريمة تعطيش كبرى تُنفّذ بطريقة متعمدة ومنهجية، واعتبرها جزءًا أساسيًا من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة التي تنفذها إسرائيل، وتشمل:
التجويع
الحرمان من الماء والدواء
استهداف المدنيين والمرافق الحيوية
كما أشار إلى تورط دول أوروبية وغربية في دعم هذه الإبادة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وعلى رأسها الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة.
مطالب عاجلة: وقف الجريمة ومحاسبة الاحتلال
طالب المكتب الإعلامي بـ:
التحرك الفوري للمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لإيقاف حرب التعطيش.
ضمان وصول المياه للسكان المدنيين دون عوائق.
الضغط لإدخال الوقود والمعدات اللازمة لتشغيل البنية التحتية المائية.
فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التعطيش.
محاسبة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية على هذه الجرائم.
رسالة صمود: "لن نسقط حقوقنا بالتقادم"
وفي ختام البيان، أكد المكتب الإعلامي الحكومي أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكًا بحقه في الحياة الكريمة والماء النظيف، وسيمضي قدمًا في فضح جرائم الاحتلال حتى تحقيق العدالة والمحاسبة.









