-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
تزايد حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال: أزمة نفسية متفاقمة بفعل حرب غزة
أرقام صادمة: العشرات ينتحرون بصمت
تزايد حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال: أزمة نفسية متفاقمة بفعل حرب غزة
-
14 يوليو 2025, 2:17:14 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
كشفت مصادر عبرية، اليوم الإثنين، عن تسجيل حالة انتحار جديدة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتضاف إلى سلسلة من الانتحارات المتكررة مؤخراً، في مؤشر واضح على أزمة نفسية متصاعدة بين الجنود بفعل الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023.
انتحار جديد في معسكر شمالي الأراضي المحتلة
بحسب ما أورده موقع "حدشوت لو تسنزورا" العبري، تم العثور على جندي منتحر داخل أحد معسكرات الجيش شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن هوية الجندي أو ملابسات الحادثة.
وتأتي هذه الحالة ضمن سلسلة متسارعة من الانتحارات المعلنة في الأسبوع الأخير، ما يؤكد تفاقم الضغوط النفسية والعصبية في صفوف قوات الاحتلال.
الأسبوع الأسود: سلسلة انتحارات تهز صفوف الجيش
شهد الأسبوع الماضي وحده عدة حالات انتحار بارزة، من بينها:
يوم الجمعة: العثور على جندي احتياط يبلغ من العمر 30 عامًا منتحرًا داخل سيارته في مستوطنة تفوح جنوب شرق نابلس.
الخميس: الإبلاغ عن جثة جندي منتحر في حي هار حوما بمدينة القدس المحتلة، دون إعلان رسمي عن التفاصيل.
الأربعاء: حادثة مثيرة للجدل، نشرتها صحيفة هآرتس، بانتحار جندي من لواء غولاني داخل قاعدة سديه تيمان العسكرية، بعد خروجه من غزة ومصادرة سلاحه، ثم استخدم سلاح زميله للانتحار. وتبيّن أن صديقًا مقربًا له قُتل مؤخرًا داخل غزة، ما تسبب في انهياره النفسي.
أرقام صادمة: العشرات ينتحرون بصمت
تشير الأرقام التي نشرتها صحيفة هآرتس إلى أن:
7 جنود انتحروا في الشهور الأولى من الحرب (أكتوبر - ديسمبر 2023).
21 جنديًا أقدموا على الانتحار في عام 2024.
14 حالة انتحار على الأقل في النصف الأول من عام 2025.
إضافة إلى ذلك، 11 مستوطنًا غير عسكري انتحروا متأثرين بتداعيات خدمتهم السابقة في الجيش.
ورغم هذه الإحصائيات، يرفض جيش الاحتلال الإفصاح عن الأرقام الرسمية الكاملة، مؤجلًا نشرها لنهاية العام، كما يستثني حالات الجنود المسرحين الذين انتحروا لاحقًا رغم ارتباط معاناتهم النفسية بالخدمة العسكرية.
آلاف يطلبون المساعدة النفسية... والجيش في حالة إنكار
كانت صحيفة هآرتس قد كشفت مطلع يناير الماضي أن نحو 3000 جندي من القوات النظامية والاحتياط تواصلوا مع خطوط الدعم النفسي التابعة للجيش منذ اندلاع الحرب، بينما تم تسريح 90 جنديًا بسبب معاناتهم من أزمات نفسية حادة.
وتشير دراسة أعدتها شعبة القوى البشرية ووحدة الصحة النفسية في جيش الاحتلال إلى أن الضغوط النفسية والاجتماعية والأمنية المتراكمة تُعد السبب الرئيسي وراء موجة الانتحارات، في ظل حرب طويلة ودموية فشلت في تحقيق أهدافها وفرضت واقعًا من الاستنزاف المستمر.
أزمة داخلية تهدد بتفكك الجبهة الداخلية
تعكس هذه الحالات المتزايدة من الانتحار تفككًا داخليًا حادًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، وتكشف عن حجم الانهيار المعنوي والنفسي الذي يعصف بجيش الاحتلال وجبهته الداخلية، في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية صمودها وعملياتها النوعية في غزة.









