تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أطلقت المنظمات الأهلية تحذيرات جدية بشأن المساعدات المقدمة من مؤسسة المساعدات الأميركية، مؤكدة أن هذه المساعدات قد تحمل في طياتها أهدافًا سياسية تؤثر على حقوق الفلسطينيين.
 

تحذيرات من مشروطية المساعدات

أوضحت المنظمات الأهلية أن العديد من المبادرات الدولية، رغم كونها تبدو إنسانية في ظاهرها، قد تحمل شروطًا سياسية غير معلنة تؤثر سلبًا على الوضع الفلسطيني، وأكدت أن بعض المساعدات الأميركية تترافق بشروط تفرض قيودًا على الاستفادة منها، مما يخلق بيئة معقدة أمام المستفيدين.
 

المساعدات بين الدعم والاستغلال

تؤكد الجمعيات أن الاحتلال الإسرائيلي لطالما سعى لاستغلال المساعدات الدولية كوسيلة للضغط على الفلسطينيين، وتحويلها إلى أداة سياسية تُستخدم لتحقيق أهدافه، وقد أعرب ممثلو هذه المنظمات عن مخاوفهم من أن تكون بعض المؤسسات الأجنبية، بما فيها الأميركية، جزءًا من هذه الاستراتيجية، مشيرين إلى ضرورة التأكد من استقلالية هذه المساعدات وعدم ارتباطها بأي أجندات سياسية.

مطالب بالشفافية والاستقلالية
 

دعت المؤسسات الحقوقية إلى ضرورة فرض رقابة صارمة على أي مساعدات دولية تدخل إلى غزة، والتأكد من أنها تصل إلى مستحقيها بعيدًا عن أي تدخلات سياسية، كما شددت على ضرورة وضع آليات شفافة لضمان استخدام هذه المساعدات في تحسين الظروف الإنسانية دون استغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.

المجتمع الدولي في دائرة المسؤولية

وأكدت المنظمات الأهلية أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية في حماية حقوق الفلسطينيين، مشددة على أهمية تقديم الدعم الإنساني بشكل نزيه ومستقل، بما يضمن تحقيق العدالة دون فرض أي قيود أو شروط تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي.

دعوات للحذر والوعي المجتمعي

في ختام بيانها، حثت المنظمات الأهلية في غزة الفلسطينيين على التعامل بحذر مع أي مساعدات مشروطة، مؤكدة أن الوعي المجتمعي يمثل حاجزًا قويًا أمام أي محاولات لاستغلال الوضع الإنساني لتحقيق أهداف سياسية غير معلنة.