-
℃ 11 تركيا
-
8 سبتمبر 2025
غزة تحت النار: النادي الذي يؤوي النازحين والمنازل المدنية هدف الغارات الإسرائيلية
التأثير النفسي والاجتماعي على المدنيين
غزة تحت النار: النادي الذي يؤوي النازحين والمنازل المدنية هدف الغارات الإسرائيلية
-
7 سبتمبر 2025, 2:45:05 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
تشهد مدينة غزة وقطاعها الجنوبي تصعيدًا خطيرًا من الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، حيث أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي جدد قصف مقر نادي الجزيرة، الذي يؤوي نازحين وسط المدينة.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارتين على منزلين في منطقتي بطن السمين وجورة العقاد بخان يونس، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية بين المدنيين. تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من معاناة السكان.
استهداف نادي الجزيرة والنازحين
أكد مراسل الجزيرة أن نادي الجزيرة يمثل ملجأ مؤقتًا للنازحين الهاربين من القصف في مناطق أخرى من غزة، وهو يحتوي على عدد كبير من العائلات التي فقدت منازلها نتيجة العدوان الإسرائيلي.
الغارة الأخيرة أدت إلى تدمير جزء من المبنى وإصابة بعض المدنيين الذين كانوا بداخله.
فرق الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية تدخلت على الفور لتقديم الإسعافات الأولية ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة.
النازحون يعانون من ظروف صعبة للغاية، حيث فقدوا مأواهم الآمن واضطروا للانتقال إلى مناطق أخرى رغم محدودية الملاجئ في المدينة.
تؤكد هذه الحوادث أن استهداف المباني المدنية التي تؤوي نازحين يشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من الضغط على المنظمات الإنسانية لتقديم الدعم العاجل.
الغارات على خان يونس
في جنوب قطاع غزة، استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في منطقتي بطن السمين وجورة العقاد بخان يونس، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
السكان المحليون أشاروا إلى أن القصف كان مفاجئًا، مما جعل عملية إخلاء المنازل شبه مستحيلة.
فرق الدفاع المدني وصلت سريعًا لتقديم المساعدة، لكنها واجهت صعوبات كبيرة بسبب الدمار الكبير وصعوبة الوصول إلى المناطق المستهدفة.
هذه الغارات تزيد من حجم النزوح الداخلي في خان يونس، حيث يضطر المواطنون إلى البحث عن مأوى آمن وسط تصاعد العدوان.
ويشير خبراء إلى أن الاستهداف المباشر لمنازل المدنيين يشكل تهديدًا مباشرًا للحياة الإنسانية ويزيد من الأزمات النفسية والاجتماعية للسكان.
الوضع الإنساني في غزة
تشير التقارير إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا بشكل كبير بسبب الغارات المستمرة على المباني المدنية والنازحين، حيث تشمل التحديات:
ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
تدمير المنازل والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الملاجئ والمدارس والمراكز الصحية.
انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والخدمات الطبية، مما يزيد من معاناة المدنيين.
نزوح داخلي واسع النطاق، حيث يضطر آلاف الأسر إلى الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا، رغم ندرة الملاجئ والمراكز الصحية المناسبة.
الأثر النفسي الكبير على الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة استمرار القصف وفقدان الأمن.
ويوضح مراقبون أن استمرار هذه الهجمات يزيد من حجم الكارثة الإنسانية ويضع ضغطًا متزايدًا على المنظمات الإغاثية المحلية والدولية لتقديم الدعم العاجل للمدنيين.
جهود الدفاع المدني والإسعاف
على الرغم من المخاطر، تواصل فرق الدفاع المدني والإسعاف الفلسطينية عملها الدؤوب في تقديم الدعم للمدنيين المتضررين، حيث تشمل جهودها:
انتشال المصابين والجرحى من تحت الأنقاض وتقديم الإسعافات الأولية.
نقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج الطارئ.
توفير الدعم النفسي للأطفال والنساء وكبار السن الذين تأثروا بالصدمات الناتجة عن القصف.
توثيق الانتهاكات ورفعها للجهات الدولية المختصة لضمان متابعة الانتهاكات الإنسانية.
ويعمل هؤلاء تحت ظروف صعبة للغاية بسبب استمرار القصف ودمار البنية التحتية، ما يزيد من صعوبة تقديم المساعدات بسرعة وفاعلية.
ردود الفعل الدولية
أعربت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها البالغ إزاء استهداف المباني المدنية والنازحين في غزة، مؤكدة أن:
استهداف الملاجئ والمباني المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
المجتمع الدولي مطالب بـ التحرك الفوري لحماية المدنيين ومنع وقوع المزيد من الضحايا.
يجب الضغط على إسرائيل لوقف القصف وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما دعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم العاجل للمتضررين وتسهيل وصوله للمناطق الأكثر تضررًا.
التأثير النفسي والاجتماعي على المدنيين
يشكل الضغط النفسي والخوف المستمر من الغارات أحد أكبر التحديات التي تواجه سكان غزة، حيث:
الأطفال يعانون من اضطرابات نفسية بسبب القصف المستمر والدمار المحيط بهم.
النساء وكبار السن يشعرون بالخطر المستمر وفقدان الأمان في حياتهم اليومية.
تدمير المدارس والمراكز المجتمعية يؤدي إلى توقف العملية التعليمية ويزيد من تداعيات الأزمة الإنسانية على المدى الطويل.
وأكد خبراء أن استهداف المدنيين بشكل متكرر يزيد من الصراع النفسي والاجتماعي ويؤدي إلى أزمات طويلة الأمد.










