-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
غزة تحت الحصار: وزارة الصحة تطالب بإجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح في ظل هدنة هشة
صرخة من قلب الكارثة
غزة تحت الحصار: وزارة الصحة تطالب بإجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح في ظل هدنة هشة
-
27 يوليو 2025, 2:37:38 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور منير البرش
محمد خميس
في ظل الهدنة المؤقتة التي بدأت مؤخرًا في قطاع غزة، أطلق الدكتور منير البرش، المدير العام بوزارة الصحة في غزة، نداءً إنسانيًا عاجلًا، طالب فيه المجتمع الدولي والمنظمات الصحية بإجراءات فورية لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، مؤكدًا أن "الهدنة الإنسانية ليست وقتًا للسكوت، بل لإنقاذ من تبقّى على قيد الحياة".
صرخة من قلب الكارثة
وفي تصريح صحفي اليوم الأحد، أوضح البرش أن الجرحى يستغيثون، والأطفال يتضورون جوعًا، والأمهات ينهارن وسط ركام الحياة المدمرة. وأشار إلى أن الهدنة التي يطوقها التردد والصمت الدولي، قد تفقد معناها ما لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ المدنيين.
مطالب وزارة الصحة: خطة إنقاذ عاجلة
دعا الدكتور البرش إلى تنفيذ خطتين أساسيتين بشكل فوري:
1. الإجلاء الطبي العاجل للجرحى:
خاصة المصابين بإصابات حرجة في الدماغ والعمود الفقري.
الحالات التي تتطلب عمليات معقدة وتقنيات غير متوفرة في مستشفيات غزة.
المرضى الذين يواجهون خطر الموت في حال لم يتم نقلهم لتلقي العلاج خارج القطاع فورًا.
2. إدخال عاجل للمستلزمات الطبية والغذائية:
الحليب العلاجي للأطفال والرضّع.
مكملات غذائية عالية البروتين والسعرات مثل "إنشور".
محاليل جلوكوز مركّزة (20% و50%).
أغذية علاجية جاهزة (RUTF) مخصصة للأطفال المصابين بسوء تغذية حاد.
مضادات حيوية وريدية لإنقاذ الأرواح من تعفن الجروح والالتهابات.
مصادر بروتين أساسية مثل اللحوم، البيض، الألبان، والسكر.
"كل تأخير يُقاس بجنازة"
وحذّر البرش من أن أي تأخير في تلبية هذه المطالب "يُقاس بجنازة جديدة"، مؤكدًا أن "كل صمت يعني طفلًا آخر يموت في حضن أمّه بلا دواء ولا حليب". وجدد دعوته لتحويل الهدنة إلى إجراء عملي لإنقاذ الأرواح بدلًا من الاكتفاء بالتصريحات الدبلوماسية.
إبادة مستمرة رغم الهدنة
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، تنفيذ حملة إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير. وتجاهلت قوات الاحتلال نداءات المجتمع الدولي، وخرقت أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وحتى اليوم، أسفر العدوان عن أكثر من 203 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، خصوصًا من الأطفال، ناهيك عن الدمار الشامل الذي محا مدنًا ومناطق كاملة من على الخريطة.
أمام هذه الكارثة الإنسانية، تُعدّ الاستجابة العاجلة لمطالب وزارة الصحة في غزة مسؤولية إنسانية عاجلة تقع على عاتق المجتمع الدولي. فكل دقيقة تمرّ دون تدخل فعّال، تعني فقدان مزيد من الأرواح.









