دعوات مقدسية للتصدي والانتصار للأقصى

اقتحام جديد للأقصى: عشرات المستوطنين ينتهكون حرمة المسجد بحماية قوات الاحتلال

profile
  • clock 27 يوليو 2025, 2:45:17 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في إطار سلسلة اقتحامات وانتهاكات يومية تطال أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

جولات استفزازية وطقوس تلمودية

ووفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، فإن المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وركّزوا على المنطقة الشرقية حيث أدّوا طقوسًا تلمودية، وسط حماية أمنية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأكدت الدائرة أن قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها بحق المصلين الفلسطينيين، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بوابات المسجد الخارجية، ما يندرج ضمن سياسة التضييق على المصلين وإفراغ المسجد من أهله لتسهيل الاقتحامات الاستيطانية.

دعوات مقدسية للتصدي والانتصار للأقصى

وفي ظل هذه الانتهاكات المستمرة، تتواصل الدعوات المقدسية إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وتكثيف التواجد فيه، بهدف إفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه الرامية إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني.

ودعت فعاليات مقدسية إلى أداء الصلوات في الأقصى بشكل مكثف، معتبرة ذلك خطوة عملية وفعالة لمواجهة مخطط الاحتلال لعزل المسجد عن محيطه الشعبي والديني، وتحويله إلى معلم يخضع للسيادة الإسرائيلية.

محاولات مستمرة لفرض السيطرة

يُذكر أن الاقتحامات للمسجد الأقصى تجري بشكل يومي، باستثناء يومي الجمعة والسبت، وتُنفذ غالبًا تحت حماية أمنية كبيرة من شرطة الاحتلال، وذلك في إطار مخطط ممنهج لفرض أمر واقع جديد داخل المسجد، وتحويله إلى مكان مشترك بين المسلمين والمستوطنين، وهو ما يُعرف بـ "التقسيم الزماني والمكاني".

تأتي هذه الاقتحامات ضمن سياق الانتهاكات المتواصلة للاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، وسط صمت دولي مريب، ما يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا حازمًا لوقف هذه السياسات العدوانية التي تُهدد بجرّ المنطقة إلى مزيد من التصعيد.

التعليقات (0)