مجاعة تفتك بالأطفال

حرب الإبادة مستمرة: الاحتلال يواصل المجازر في غزة وسط مجاعة قاتلة ونزوح واسع

profile
  • clock 27 يوليو 2025, 2:54:51 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

لليوم الـ660 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة عبر القصف الجوي والمدفعي واستهداف مراكز توزيع المساعدات، وسط دعم سياسي وعسكري أمريكي، وصمت دولي فاضح، وخذلان غير مسبوق للمجتمع الدولي تجاه معاناة أكثر من مليوني فلسطيني نازح ومجوّع.

مجازر جديدة ونداءات استغاثة

وفقًا لمصادر طبية في مستشفيات غزة، استشهد 43 فلسطينيًا منذ فجر اليوم الأحد جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مناطق في القطاع. وأفاد مستشفى العودة باستشهاد 9 أطفال وإصابة 54 آخرين نتيجة استهداف نقطة مساعدات على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة.

وفي حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، استشهدت سيدة وأصيب نجلها إثر قصف صهيوني استهدف مجموعة من المدنيين، بينما ارتقى 3 مواطنين آخرين في منطقة السودانية شمال غربي القطاع خلال انتظارهم مساعدات غذائية.

مجاعة تفتك بالأطفال

توفيت الطفلة نور أبو سلعة (10 أعوام) بسبب الجوع وسوء التغذية في مستشفى العودة بالنصيرات، فيما لفظت الرضيعة زينب ذات الستة أشهر أنفاسها الأخيرة بين يدي أمها، بعدما عجزت عن الحصول على الحليب اللازم لبقائها على قيد الحياة.

واستشهد الطفل عبيدة هاني عزوم نتيجة إطلاق نار استهدف تجمعًا للمواطنين قرب مركز مساعدات في خان يونس، كما قُتل المواطن محمد محمود هارون (44 عامًا) قرب مركز مساعدات في نتساريم، واستشهد آخرون في دير البلح والمواصي ومخيم البريج نتيجة الغارات المتواصلة.

مجازر العائلات تتكرر

في منطقة أصداء شمال غربي خان يونس، استشهد 7 من عائلة العمور، بينهم أطفال ونساء، في قصف طال خيمتهم فجر اليوم، فيما تواصلت عمليات نسف المنازل في شرق مدينة غزة، بالتزامن مع غارات على مخيم البريج ومنطقة السطر الغربي.

أرقام صادمة ودمار هائل

وفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء إلى 59,821 شهيدًا، و144,851 جريحًا، وأكثر من 11,000 مفقود. ومنذ تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار في مارس 2025، قُتل 8,657 شخصًا وأُصيب 32,810 آخرون.

كما قُتل أكثر من 1,590 من الكوادر الطبية، و115 من الدفاع المدني، و220 من الصحفيين، و754 من عناصر الشرطة المكلّفين بتأمين المساعدات.

وفي واحدة من أكثر الجرائم بشاعة، حوّل الاحتلال نقاط توزيع الغذاء إلى "مصائد قتل جماعي"، ما أدى منذ مايو/أيار 2025 إلى استشهاد 1,132 مواطنًا، وجرح 7,521 آخرين، باستخدام ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" كغطاء للعدوان تحت ستار العمل الإنساني.

دمار بنسبة 88% وخسائر تتجاوز 62 مليار دولار

بحسب المكتب الإعلامي الحكومي وهيئات أممية، دُمّرت 88% من مباني قطاع غزة، منها منازل ومساجد ومدارس ومؤسسات تعليمية. فقد دمّر الاحتلال 149 مؤسسة تعليمية كليًا، و369 جزئيًا، إلى جانب 828 مسجدًا كليًا، و167 جزئيًا، إضافة إلى 19 مقبرة.

وتُقدّر الخسائر المادية بنحو 62 مليار دولار، فيما تسيطر قوات الاحتلال على 77% من مساحة القطاع عبر الاجتياح والدمار والتهجير القسري.

في ظل هذا الواقع الإنساني المأساوي، تتصاعد الدعوات لوقف الحرب فورًا، والسماح بدخول المساعدات، وفتح الممرات الإنسانية لإنقاذ الأرواح، خاصة الأطفال والمرضى الذين يموتون جوعًا أو قصفًا كل يوم. غير أن الاحتلال يواصل عدوانه، متجاهلًا كل الأعراف والمواثيق الدولية.

التعليقات (0)