-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
منظمات المجتمع المدني في غزة تطالب بفتح المعابر فورًا ووقف سياسة التجويع القاتلة
تحذير من الانهيار الكامل
منظمات المجتمع المدني في غزة تطالب بفتح المعابر فورًا ووقف سياسة التجويع القاتلة
-
27 يوليو 2025, 3:01:55 م
-
418
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
طالبت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة بفتح جميع المعابر بشكل فوري وكامل، محذرة من أن سياسة "التقطير" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في إدخال المساعدات الإنسانية لن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، بل ستؤدي إلى تفجّر أوضاع الفوضى والجوع في الشوارع، نتيجة تزاحم مئات الآلاف من المدنيين اليائسين حول الشاحنات القليلة التي يسمح لها بالدخول.
مجاعة غير مسبوقة وغياب للاستجابة الدولية
وفي بيان صحفي صدر اليوم الأحد، أكدت المنظمات أن المجاعة في غزة بلغت مستويات كارثية، تستوجب تحركًا عربيًا ودوليًا حاسمًا لكسر الحصار وتسيير آلاف الشاحنات المحتجزة عند المعابر دفعة واحدة، بموجب قرار مستقل لا يخضع لابتزاز الاحتلال أو شروطه الأمنية والسياسية.
كارثة تهدد الأطفال الرضع وحديثي الولادة
وحذرت المنظمات من الوفيات الصادمة التي طالت الأطفال الرضع وحديثي الولادة خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة نقص حليب الأطفال وسوء التغذية الحاد، في ظل غياب أي استجابة فاعلة من المنظمات الدولية المعنية بحقوق الطفل والإنسان.
وأكدت أن إنقاذ الأطفال في غزة يتطلب تدفقًا يوميًا ومنتظمًا للمساعدات الإنسانية دون انقطاع، لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر متواصلة، وبمعدل لا يقل عن 600 شاحنة يوميًا، تشمل الأغذية الأساسية، الأدوية، ومستلزمات الصحة العامة.
تحذير من الانهيار الكامل
واعتبرت المنظمات أن الوضع الحالي يمثل اختبارًا أخلاقيًا حقيقيًا للدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، داعية إلى تجاوز مرحلة "تجميل الواقع" عبر تصريحات ومبادرات جزئية، والانتقال إلى خطوات عملية لوقف الجريمة المستمرة.
وسلّط البيان الضوء على معاناة السكان في غزة منذ بدء الإغلاق الكامل للمعابر في مارس/آذار الماضي، مشيرًا إلى أن المواد الغذائية الأساسية نفدت تمامًا من الأسواق، وتحول رغيف الخبز إلى سلعة نادرة، بينما ارتفعت الأسعار في السوق السوداء إلى مستويات تفوق قدرة غالبية السكان.
خطر يهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل
وفي سياق متصل، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من 100 ألف طفل، بينهم 40 ألف رضيع تقل أعمارهم عن عام واحد، مؤكدًا أن استمرار الحصار والتجويع سيؤدي إلى وفاة المزيد من الأطفال يوميًا.
مشاهد مروعة ونداءات عاجلة
تزامنًا مع ذلك، توثق شبكات التواصل الاجتماعي ومصادر إعلامية مستقلة مشاهد مروعة لأطفال ونساء وشيوخ ينهارون من شدة الجوع والإعياء، وأجسادهم الهزيلة تتحول إلى هياكل عظمية، وسط مشهد مرعب من الخراب والدمار في كل مكان.
وتتسع رقعة الدعوات الحقوقية والشعبية المطالبة بتدخل دولي فوري لإنقاذ المدنيين وفتح المعابر وإنهاء سياسة التجويع، التي تُعد إحدى أبشع أشكال الحرب ضد السكان المدنيين العزل.
أمام هذا الوضع الكارثي، لم يعد مقبولًا الصمت الدولي أو الاكتفاء بإصدار بيانات القلق. إن استمرار حصار غزة وتجويع سكانها يشكل جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، تستوجب تحركًا عاجلًا وفوريًا لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة تذبل يومًا بعد يوم تحت الحصار والجوع والموت البطيء.






