-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
غزة تحت الحصار: المكتب الإعلامي الحكومي يُحذر من كارثة إنسانية ويطالب بفتح المعابر فورًا
الحل الوحيد: فتح المعابر دون شروط
غزة تحت الحصار: المكتب الإعلامي الحكومي يُحذر من كارثة إنسانية ويطالب بفتح المعابر فورًا
-
27 يوليو 2025, 3:10:28 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي دخل يومه الـ148، والذي يتضمن الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول المواد الأساسية، وعلى رأسها حليب الأطفال والوقود، في وقت تتصاعد فيه نسبة الوفيات بين الرضع نتيجة الجوع وسوء التغذية.
الحاجة إلى 600 شاحنة يوميًا لتجنّب الانهيار الكامل
وفي بيان صحفي رسمي، شدد المكتب على أن القطاع المحاصر يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يوميًا لتأمين الحد الأدنى من احتياجات السكان، تشمل الأغذية، الأدوية، الوقود، بالإضافة إلى 250,000 علبة حليب أطفال شهريًا لإنقاذ حياة آلاف الرضّع الذين أصبحوا ضحايا مباشرون للحصار والمجاعة.
“عشرات الشاحنات” لا تكفي
ورفض البيان ما يُروّج له بشأن إدخال عشرات الشاحنات على مراحل، معتبرًا أن هذه الخطوة محدودة وغير كافية، ولا تمثل حلًا حقيقيًا للأزمة، خاصة في ظل الاحتياجات الضخمة والمتراكمة، لا سيما في شمال قطاع غزة حيث الأوضاع وصلت إلى مستوى الكارثة.
الحل الوحيد: فتح المعابر دون شروط
وأكد المكتب الإعلامي أن الحل الجذري والوحيد للأزمة يتمثل في فتح كافة المعابر بشكل فوري وكامل، دون شروط أو قيود، وضمان تدفق دائم ومنتظم للمساعدات الإغاثية، خصوصًا حليب الأطفال والوقود، بعيدًا عن الحلول المؤقتة التي أثبتت فشلها في الأشهر الماضية.
تعليق تكتيكي "لأغراض إنسانية"
يأتي هذا التحذير في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "تعليق تكتيكي" يومي للأنشطة العسكرية في بعض المناطق التي لا يسيطر عليها مباشرة في غزة، من الساعة 10:00 صباحًا حتى 8:00 مساءً. وتشمل هذه المناطق: مواصي خان يونس، دير البلح، ومدينة غزة.
لكن منظمات فلسطينية وحقوقية شكّكت بجدوى هذا "التعليق التكتيكي"، واعتبرته محاولة إعلامية لتجميل الواقع، لا تغيّر شيئًا من حقيقة استمرار القتل، وغياب الإغاثة، وانعدام المواد الأساسية في القطاع المحاصر.
ما وراء "الهدنة الإنسانية"
في سياق متصل، أفادت القناة 12 العبرية بأن الحكومة الإسرائيلية أقرّت ما أسمته "هدنة إنسانية" مؤقتة في بعض المناطق داخل قطاع غزة، بعد اجتماع ضمّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزيري الجيش والخارجية، دون توضيح ما إذا كانت هذه الهدنة ستشمل تسهيلات حقيقية لدخول المساعدات.
وفي المقابل، صرّح جيش الاحتلال بنيّته استئناف عمليات الإسقاط الجوي للإمدادات الإنسانية والسماح للأمم المتحدة بتسليم الغذاء والدواء، لكنه أكد في الوقت ذاته استمرار القتال لتحقيق أهدافه العسكرية، مما يطرح تساؤلات عن مدى جدّية الإجراءات الإنسانية المعلنة.
مع مرور نحو خمسة أشهر على الحصار الكامل، ومعاناة سكان غزة من مجاعة قاسية وأزمة إنسانية خانقة، يؤكد المكتب الإعلامي الحكومي أن الوقت ينفد، وأن المطلوب الآن ليس تصريحات أو وعود، بل إجراءات ملموسة وعاجلة تنقذ الأرواح، وتوقف الجريمة المستمرة بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.







