-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
عملية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في واشنطن: قتيلان إسرائيليان والمنفذ يهتف "الحرية لفلسطين"
عملية إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في واشنطن: قتيلان إسرائيليان والمنفذ يهتف "الحرية لفلسطين"
-
22 مايو 2025, 7:22:43 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
180 تحقيقات
شهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأميركية واشنطن، صباح اليوم، عملية إطلاق نار أودت بحياة اثنين من موظفي السفارة وأدت إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية وأميركية.
ووفق المعلومات الأولية التي نقلتها مصادر عبرية، فإن منفذ العملية اقترب من محيط السفارة مرتديًا الكوفية الفلسطينية، قبل أن يفتح النار باتجاه عدد من الموظفين، مرددًا هتافات مناصرة لفلسطين بينها "الحرية لفلسطين"، و"من أجل غزة". وقد أظهرت مقاطع مصورة لحظة اعتقاله بينما كان يردد العبارات ذاتها.
القتلى من الطاقم الدبلوماسي
أكدت وزارة خارجية الاحتلال في بيان مقتضب مقتل اثنين من العاملين في السفارة، فيما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن المنفذ تصرف بشكل منفرد، دون مؤشرات حتى الآن على ارتباطه بأي تنظيم مسلح أو شبكة دولية.
ووفق رواية شاهد عيان نقلتها شبكة CNN، فإن المنفذ تظاهر في البداية بأنه شاهد على الحادث، وانتظر وصول الشرطة لأكثر من عشر دقائق قبل أن يعلن بنفسه: "أنا من فعلت ذلك... فعلتُه من أجل غزة".
ردود إسرائيلية غاضبة: بين التحريض والتصدعات السياسية
أثارت العملية موجة من التصريحات المتوترة في أوساط الاحتلال، حيث اعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "جريمة مروعة ومعادية للسامية"، وأعلن عن توجيهات بتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية حول العالم.
في المقابل، شهد الداخل الإسرائيلي تبادلاً للاتهامات بين رموز الحكومة والمعارضة، حيث حمّل الوزير المتطرف عميحاي إيلياهو، زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيلي" يائير جولان، مسؤولية العملية بسبب تصريحات سابقة هاجم فيها أداء الجيش الإسرائيلي في غزة. بينما دعا رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت إلى "وضع حد للفوضى السياسية والتطرف الحكومي"، متهماً وزيري الأمن القومي والمالية، بن غفير وسموتريتش، بالتسبب في عزلة إسرائيل دوليًا.
الشاباك والموساد في مرمى الانتقادات
عقب العملية، عقد جهاز "الشاباك" جلسة تقييم أمني طارئة تقرر خلالها رفع مستوى التأهب حول البعثات الإسرائيلية عالميًا. كما وجّهت انتقادات حادة لجهاز "الموساد" لفشله في توفير تحذير استخباراتي مسبق، وهي المرة الثانية هذا العام بعد حادث مشابه في أمستردام.
هل بدأت "عولمة الانتفاضة"؟
زعيم المعارضة في الاحتلال، يائير لابيد، رأى في العملية "دليلًا على ما سماه عولمة الانتفاضة"، فيما وصفها رئيس المنظمة الصهيونية العالمية يعقوب هاجويل بأنها "الجبهة الثامنة في الحرب" التي تخوضها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
تأتي عملية واشنطن في ذروة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وفي ظل تصاعد الغضب الدولي من الانتهاكات الإسرائيلية وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين. وبينما تتخذ إسرائيل خطوات لتعزيز الأمن حول بعثاتها، تبقى التساؤلات مفتوحة حول انعكاسات هذه العملية على العلاقات الإسرائيلية-الأميركية، وعلى أمن الجاليات اليهودية حول العالم.










