تصريحات تكشف العقلية الإجرامية لقيادات الاحتلال

عزت الرشق: الاحتلال الصهيوني خطر على البشرية ويمارس إبادة جماعية ضد الفلسطينيين

profile
  • clock 12 يونيو 2025, 1:15:32 م
  • eye 415
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
عزت الرشق

محمد خميس

في تصريح صادم يتماشى مع تصاعد المجازر في قطاع غزة، أكد عزت الرشق، رئيس المكتب الإعلامي وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن ما يحدث في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل هو "مشروع متكامل للإبادة والتطهير العرقي"، تنفّذه آلة عسكرية استعمارية مستندة إلى دعم أمريكي غير مشروط.

إبادة متجذرة في العقيدة الصهيونية

تساءل الرشق في بيان صحفي"، اليوم الخميس: "هل ما نراه في غزة مجرد عدوان عسكري؟"، مجيبًا أن الجرائم الحالية تمثل استمرارية لمنظومة استعمارية متوحشة، بدأت منذ قصف هيروشيما وناجازاكي، واليوم تُعاد بنفس الوحشية في قطاع غزة، ولكن هذه المرة بأيدٍ صهيونية.

وشدد على أن الإبادة في الخطاب الصهيوني ليست انفعالات فردية، بل عقيدة سياسية ممنهجة، تُترجم إلى سياسات يومية على الأرض ضد المدنيين الفلسطينيين، وتستند إلى منظومة فكرية تجرّد الفلسطيني من صفته الإنسانية، ما يبرر للجنود ممارسة القتل السادي دون مساءلة.

تصريحات تكشف العقلية الإجرامية لقيادات الاحتلال

أشار الرشق إلى سلسلة من التصريحات الرسمية لقيادات إسرائيلية تؤكد الطابع الإبادي للعدوان، بدءًا من يوآف غالانت الذي وصف الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية"، مرورًا بسموتريتش الذي دعا لترك سكان غزة يموتون جوعًا، ووصولًا إلى فيغلن الذي صرّح بوجوب "قتل كل طفل في غزة".

وأوضح أن هذه التصريحات لا تُعتبر سقطات فردية، بل هي انعكاس واضح لعقلية دولة بكاملها، تعمل على ترسيخ ثقافة الإبادة والتحريض العلني، بل وتترجمها ميدانيًا عبر حمم الموت التي تُلقى على رؤوس المدنيين الأبرياء.

أرقام صادمة: غزة تحت نيران الإبادة

في توصيفه لحجم الكارثة الإنسانية، أكد الرشق أن أكثر من 63 ألف شهيد ومفقود سقطوا منذ بدء العدوان، بينهم أكثر من 18 ألف طفل، وقرابة 12,400 امرأة شهيدة، إلى جانب 2483 عائلة أُبيدت بالكامل.

كما أشار إلى أن 90% من قطاع غزة قد دُمّر كليًا، بما في ذلك منطقة "المواصي" التي صُنّفت سابقًا كـ"منطقة آمنة"، وقُصفت 46 مرة. ولفت إلى أن الحصار الشامل المفروض على غزة لا يستهدف المقاومين بقدر ما يستهدف الفئات الأضعف؛ من الأطفال حديثي الولادة، إلى كبار السن والمرضى.

الأطفال هدف مباشر للآلة الصهيونية

أكد الرشق أن الأطفال يشكلون أكثر من 47% من سكان قطاع غزة، وقد أصبحوا هدفًا مباشرًا للعدوان، سواء من خلال القتل المباشر، أو عبر التشويه والاختطاف والحرمان من التعليم والرعاية الصحية.

كما أشار إلى أن العدوان الصهيوني خلف أكثر من 42 ألف يتيم، مضيفًا: "الجيش الوحشي الذي حرم الأطفال من حق الحياة، لن يُراعي حتمًا بقية حقوقهم".

استهداف الإعلام والتعتيم على الجرائم

أوضح الرشق أن الاحتلال لا يكتفي بارتكاب المجازر، بل يسعى لتكميم الأصوات وكتم الحقيقة، عبر استهداف الصحفيين والإعلاميين، مشيرًا إلى استشهاد 226 صحفيًا منذ بداية الحرب، في محاولة ممنهجة لإسكات الشهود.

جريمة إبادة مكتملة الأركان

أكد الرشق أن ما يجري في غزة يحقق كافة شروط جريمة الإبادة الجماعية وفقًا لتعريف المادة الثانية من اتفاقية عام 1948، والتي تشمل: القتل، التسبب بأذى بدني أو نفسي جسيم، وفرض ظروف حياة تهدف إلى التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية.

وقال: "كل هذه الأركان متحققة في غزة ميدانيًا"، منتقدًا الصمت الدولي المعيب الذي يمنح الغطاء لاستمرار الجرائم.

دعم أمريكي وازدواجية دولية

شدّد الرشق على أن السلاح الأمريكي الذي نُفذ به الهجوم النووي على اليابان في الماضي، ما زال يُستخدم اليوم لإبادة الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن فكرة "الاستسلام" ليست جزءًا من قواميس سكان الأرض الفلسطينية، الذين يرفضون الخضوع رغم كل آلة القتل.

غزة... معركة الحرية الأخيرة

وفي ختام بيانه، شبّه الرشق حصار غزة بما حدث في لينينغراد، وعدوانها بما جرى في ستالينغراد، مؤكدًا أن "نصر غزة سيكون إعلانًا لنهاية المشروع الصهيوني، وستكون غزة بذور الحرية القادمة في وجه الاحتلال".

وختم بالقول:
"على العالم أن يختار: إما الوقوف إلى جانب الإنسانية والعدالة، أو أن يكون شريكًا في أكبر جريمة إبادة في القرن الحادي والعشرين".

التعليقات (0)