عراقجي: استمرار الإبادة الجماعية بغزة لعدم وجود عقاب وأمريكا الداعم الأكبر للإحتلال

profile
  • clock 14 يوليو 2025, 1:50:23 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين أحدث القضايا السياسية في البلاد.

وافادت وكالة مهر للأنباء، انه خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، اسماعيل بقائي الى موقف رافائيل غروسي من البرنامج النووي الالماني وقال: "أصبح استخدام المؤسسات الدولية كأداة للضغط إجراءً شائعا، والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست استثناءً من هذه القاعدة".

وأضاف: "لو كان من المقرر التعامل مع هذا الأمر في الظروف العادية، لاستلزم الأمر اجتماعًا لمجلس المحافظين. ومع ذلك، نظرًا لاستضافة ألمانيا أسلحة نووية أمريكية، فإن هذه القضية تتعارض تمامًا مع قواعد معاهدة حظر الانتشار النووي. لذلك، تكفي هذه النقطة لإدراك أن ألمانيا انتهكت التزاماتها، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ إجراء، وهو ما لم يحدث للأسف".

كما صرّح بقائي بشأن انفعال المجتمع الدولي تجاه قصف مناطق الإغاثة في غزة: "إن السبب الرئيسي لاستمرار جرائم الكيان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية في غزة هو إفلاته من العقاب. خلال العامين الماضيين، شهدت غزة إبادة جماعية غير مسبوقة، وجميع الحكومات ملزمة باتخاذ إجراءات في هذا الصدد. يجب محاسبة الولايات المتحدة، بصفتها أكبر داعم للكيان الصهيوني".

وفي إشارة إلى استشهاد مئات الأشخاص في مراكز توزيع المواد الغذائية، اعتبر بقائي هذه الأفعال أمثلة على جرائم حرب، وحذّر من أن عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الجرائم سيؤدي إلى توسع الكيان الصهيوني في إثارة الحروب.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية بشأن العقوبات الأمريكية على إيران والعقوبات التي ستُعاد في حال تفعيل آلية الزناد: "ما يُعرف بآلية "سناب باك" أو "آلية الزناد" لا أساس قانوني ولا سياسي لها. والآن، في ظل التطورات، أصبح اللجوء إلى مثل هذه الآلية تفتقر بشكل متزايد إلى أي أساس قانوني وأخلاقي. إنه مجرد استغلال لمادة مُضمنة في القرار 2231، ولا يوجد لها أي تفسير".

وتابع: "لا تزال إيران تعتبر نفسها عضوًا في الاتفاق النووي، وقد قلّصت التزاماتها ردًا على الانتهاك الصارخ للإتفاق من قِبل الولايات المتحدة والأطراف الاوروبية، وذلك بعد مضي عام كامل على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. النقطة التالية هي أن الأطراف الأوروبية نفسها ارتكبت انتهاكات صارخة لالتزاماتها في الاتفاق النووي، ولم تتحرك، وبالتالي ليس لها أي سند قانوني".

فرض النظام الأمريكي عقوبات متعددة الطبقات على إيران

وقال: بالنظر إلى الهجوم على إيران، فإن اللجوء إلى آلية "سناب باك" لا مبرر له أساسًا. هذه مجرد خطوة سياسية تتماشى مع المواجهة مع إيران، وستُقابل برد مناسب من إيران. لقد فرض النظام الأمريكي عقوبات متعددة الطبقات على إيران على مر السنين، وقد أثبت الشعب الإيراني أنه يقاوم موجات الضغط هذه.

وبخصوص تصريحات روسيا ومقترحاتها بشأن القضية النووية الإيرانية، قال: لدينا علاقات ودية مع روسيا والصين، كدولتين تربطنا بهما شراكة استراتيجية. هذان البلدان على تواصل بصفتهما عضوين في خطة العمل الشاملة المشتركة. ولطالما لعب البلدان دورًا بنّاءً. لا يوجد مقترح محدد، لكنهما كانا دائمًا على استعداد للمساعدة في حل المشكلة. ما زلنا على تواصل مع البلدين. خلال قمة البريكس، دار نقاشٌ جيد بين زعيمي البلدين. كما تُمثّل زيارة عراقجي للصين فرصةً جيدةً لمواصلة المشاورات.

وفيما يتعلق بالوسطاء في المفاوضات الإيرانية الأمريكية، أضاف بقائي: على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، سعت العديد من الدول الصديقة في المنطقة وخارجها إلى حل القضية النووية الإيرانية. ومن الطبيعي في ظل الوضع الراهن في المنطقة وبعد عدوان الكيان الصهيوني على إيران، أن تبذل الدول المعنية بالوضع في المنطقة جهودًا في هذا الصدد.

لا ينبغي أن تكون الدبلوماسية مجرد استعراض

وبخصوص موعد لقاء محتمل بين وزير الخارجية الايراني السيد عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، أضاف المتحدث باسم الخارجية: "لم يتم تحديد اى تاريخ أو مكان للمفاوضات حتى الآن".

وبخصوص الشروط المسبقة للمفاوضات، أضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: لا ينبغي أن تكون الدبلوماسية مجرد استعراض. كنا جادين في عملية المفاوضات ودخلنا بنوايا حسنة، لكن الكيان الصهيوني ارتكب عدوانًا من خلال تقسيم العمل مع الولايات المتحدة قبل الجولة السادسة من المفاوضات. طالما أننا غير متأكدين من فعالية الدبلوماسية وعملية التفاوض، فلن ندخل في مثل هذه العملية".

وأضاف: "إن ثنائية التفاوض وعدم التفاوض التي تُثار لا ينبغي أن تُشوّه الدبلوماسية وتُسيء إليها. فالدبلوماسية أداة وفرصة، ولا يجوز لنا حرمان بلدنا من هذه الأداة لشرح وجهة نظر إيران، والدفاع عن مصالحها، وتحقيق حقوقها ومصالحها الوطنية".

وأضاف بقائي: كما تُشارك القوات المسلحة بكفاءة في مهمة الدفاع عن البلاد، يجب على الجهاز الدبلوماسي أن يُسهم في تحقيق المصالح الوطنية لإيران من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات الدبلوماسية.

 

التعليقات (0)