تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في أول تصريح مباشر عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف منشآت حساسة في بئر السبع جنوب إسرائيل، نشر المرشد الأعلى الإيراني عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) تغريدة مقتضبة قال فيها: "العدو الصهيوني يُعاقب في هذه اللحظة." يأتي هذا التصريح بعد ساعات قليلة من إعلان وكالة الأنباء الإيرانية أن الهجوم الصاروخي الإيراني استهدف مركز "غاف يام نيغيف" التكنولوجي، والذي يضم منشآت عسكرية وسيبرانية إسرائيلية.

التصريح يؤكد التبني الرسمي للعملية، ويعكس رسالة مباشرة إلى تل أبيب مفادها أن إيران بدأت تنفيذ مرحلة الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة داخل أراضيها.

في تطور عاجل يشهده جنوب الأراضي المحتلة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخ إيراني أُطلق باتجاه مدينة النقب، ما أثار حالة من الاستنفار الأمني والعسكري، وأدى إلى أضرار مادية في بعض المواقع المدنية.

منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تتصدى للهجوم

بحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد أطلقت منظومات الدفاع الجوي صواريخ اعتراضية فور رصد المقذوفات القادمة من الأراضي الإيرانية. ورغم تفعيل الأنظمة الدفاعية، تم اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقط أحدها بالقرب من مقر شركة مايكروسوفت في مدينة بئر السبع.

إصابة مباشرة وأضرار مادية في بئر السبع

في التفاصيل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن بلدية بئر السبع تأكيدها أن أحد الصواريخ الإيرانية أصاب موقعًا في المدينة بشكل مباشر، ما تسبب في أضرار بالغة بعدد من الشقق السكنية، وسط حالة من الذعر بين السكان.

ردود الفعل الأولية والتداعيات المحتملة

حتى اللحظة، لم يُعلن عن وقوع إصابات بشرية، إلا أن التصعيد الميداني بين إيران وإسرائيل يهدد بموجة جديدة من التوتر في المنطقة. ويتوقع مراقبون أن تستدعي الحكومة الإسرائيلية اجتماعًا أمنيًا طارئًا لتقييم الوضع والرد المناسب.

توقعات

من الواضح أن الهجوم الصاروخي الإيراني يحمل رسائل استراتيجية تتجاوز الموقع المستهدف، خاصة مع قربه من منشآت تكنولوجية حساسة كشركة مايكروسوفت. ويأتي هذا التطور في وقت بالغ الحساسية على المستويين الإقليمي والدولي، مما يثير تساؤلات بشأن المرحلة المقبلة من الصراع الإيراني-الإسرائيلي.