-
℃ 11 تركيا
-
2 أغسطس 2025
عائلات أسرى الاحتلال تطلق "صرخة تل أبيب" بعد توثيقات صادمة: أوقفوا الجنون وأعيدوا أبنائنا
عائلات أسرى الاحتلال تطلق "صرخة تل أبيب" بعد توثيقات صادمة: أوقفوا الجنون وأعيدوا أبنائنا
-
2 أغسطس 2025, 10:15:56 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
تصاعدت حدة الغضب داخل المجتمع الإسرائيلي، بعد أن نشرت كتائب القسام وسرايا القدس مقاطع فيديو تُظهر تدهورًا حادًا في الحالة الصحية لأسيرين إسرائيليين في قطاع غزة، هما أبياتار دافيد وروم فارسلافسكي، نتيجة الحصار والتجويع الذي تفرضه سلطات الاحتلال على غزة، ويمتد أثره إلى أبنائها الأسرى في قبضة المقاومة.
وفي أعقاب الفيديوهات، أطلقت عائلات الأسرى دعوات عاجلة لوقف الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل لإعادتهم، مؤكدةً أن "الوقت ينفد"، وأنّ هناك "خطرًا حقيقيًا وفوريًا بتحولهم إلى جثامين"، في ظل ما وصفته بـ"الإهمال الحكومي والتقاعس السياسي".
"صرخة تل أبيب": ساحة الأسرى تتحول إلى قفص
وبحسب ما نقلته صحيفة معاريف العبرية، فإن عائلات الأسرى تعتزم اليوم تنفيذ احتجاج رمزي في قلب تل أبيب، يتمثل في إنشاء مجمّع من الأسلاك الشائكة في ما يُعرف بـ"ساحة الأسرى"، حيث سيجلس أفراد من العائلات داخل القفص المعدني، في محاكاة لمعاناة أبنائهم في غزة.
الفعالية تهدف إلى إيصال رسالة قوية إلى الحكومة الإسرائيلية والرأي العام، بأن "الصمت لم يعد مقبولًا"، وأنّ الاستمرار في الحرب لا يعني سوى إطالة أمد معاناة الأسرى وتعريض حياتهم للخطر.
رسائل مباشرة إلى الحكومة والإدارة الأمريكية
في بيان مشترك، طالبت العائلات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وكذلك الإدارة الأمريكية، بالتحرك الفوري لإنقاذ الأسرى، مؤكدين أن:
"حان وقت اتفاق شامل ووقف القتال... لا مزيد من التأجيل، ولا مزيد من تركهم خلفكم، أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى البيت".
ويأتي ذلك في ظل تزايد الخلافات داخل إسرائيل بشأن أولويات الحرب والمفاوضات، وسط تقارير متواترة عن ضغط أمريكي متصاعد لإبرام صفقة تبادل، يقابله تعنّت من نتنياهو الذي يتهرب من اتخاذ القرار السياسي، خوفًا من تفكك ائتلافه الحاكم.
حماس: لا مفاوضات وسط المجاعة
من جانبها، أكدت حركة حماس أن استمرار المجاعة التي تفرضها إسرائيل على غزة يجعل من المفاوضات عبثًا، لكنها جددت أمس استعدادها للعودة الفورية إلى طاولة الحوار "فور دخول المساعدات الكافية"، في إشارة إلى أن الضغط الإنساني على القطاع، المدعوم أمريكيًا، لا يصب إلا في تعقيد المشهد التفاوضي.
السياق الأوسع: مجاعة تتوسع وضغط يتصاعد
يأتي هذا التصعيد في وقتٍ تتزايد فيه التحذيرات الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة. فقد حذر خبراء من الأمم المتحدة ومؤسسات صحية مرموقة، نقلًا عن شبكة NBC الأمريكية، من أن فرصة منع الموت الجماعي في غزة تتلاشى، ولدى البعض فقد فات الأوان بالفعل. وأكدوا أن بعض الأطفال الذين ينجون من الجوع اليوم سيعانون من تبعات صحية تدوم مدى الحياة.
كل هذه المعطيات تضع الحكومة الإسرائيلية أمام معادلة قاسية: إما التحرك العاجل لوقف المجاعة وإتمام الصفقة، أو تحمل تبعات الموت البطيء للأسرى في أنفاق غزة، بالتوازي مع انهيار الدعم الدولي واحتدام السخط الداخلي.
وفي الوقت الذي يستمر فيه نتنياهو في المماطلة السياسية، بحجة "الاعتبارات الأمنية"، يبدو أن الشارع الإسرائيلي يقترب من نقطة الانفجار، بفعل الكلفة الإنسانية والأخلاقية التي لم تعد تحتمل مزيدًا من المراوغة.








