تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

شهدت الاحتجاجات الإسرائيلية تصعيدًا جديدًا مساء السبت 19 يوليو 2025، مع تظاهر عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة أمام مقر وزارة الجيش في "تل أبيب"، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل شاملة تعيد أبناءهم دفعة واحدة، مقابل وقف الحرب المستمرة على قطاع غزة.

استمرار الضغط الشعبي: مظاهرات في مواقع وشوارع رئيسية

امتدت التظاهرات إلى مواقع وشوارع ومفارق رئيسية داخل إسرائيل، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد حكومة بنيامين نتنياهو، واتهامات مباشرة له بالمماطلة في إبرام اتفاق يعيد الأسرى وينهي الحرب.

وقالت والدة أحد الأسرى الإسرائيليين: "الجميع يريد إعادة المختطفين الخمسين، ووقف نزيف الحرب، لكن نتنياهو يماطل ويمارس سياسة شخصية ضيقة على حساب حياتنا".

مفاوضات الدوحة تدخل أسبوعها الثاني وسط تعقيدات

في العاصمة القطرية الدوحة، تواصلت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية للأسبوع الثاني على التوالي. وأقر مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات بوجود "صعوبات كثيرة" تعيق التقدم، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يرفض الانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية مساء الجمعة، أن الحكومة تدرس إرسال وفد رفيع المستوى جديد إلى الدوحة، في محاولة لدفع عجلة التفاوض نحو اتفاق تبادل أسرى شامل.

مجازر مستمرة في غزة وسط تفاقم الأزمة الإنسانية

بالتزامن مع المفاوضات والضغوط الشعبية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، حيث نفذت صباح السبت هجومًا جديدًا قرب مراكز توزيع مساعدات في رفح وخانيونس، ما أسفر عن استشهاد 37 مدنيًا.

وما زالت المعابر مغلقة منذ 2 مارس 2025، في ظل منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة، خاصة بين الأطفال والنازحين في جنوب القطاع.

أرقام الكارثة: 58 ألف شهيد وأكثر من 140 ألف جريح

بحسب إحصائية وزارة الصحة في غزة حتى اليوم:

عدد الشهداء: أكثر من 58,765.

عدد الجرحى: 140,485 إصابة.

المفقودون: أكثر من 11,000 شخص.

النازحون: أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف مأساوية داخل القطاع.

وتتهم جهات فلسطينية ودولية الاحتلال بشن "حرب إبادة جماعية ممنهجة بدعم أمريكي مطلق"، وسط تقصير أممي وصمت دولي مخزٍ.