-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
طهران تبحث عن وساطة عمانية جديدة.. بزشكيان في مسقط
طهران تبحث عن وساطة عمانية جديدة.. بزشكيان في مسقط
-
27 مايو 2025, 10:15:36 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: شيماء مصطفى
بدأ الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان تستمر يومين، بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، في خطوة تُعيد تسليط الضوء على الدور العُماني كوسيط موثوق في ملفات إقليمية حساسة، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والعلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن.
تعزيز العلاقات الثنائية والبحث عن حلول دبلوماسية
تأتي زيارة بزشكيان في إطار تعزيز العلاقات بين إيران وسلطنة عُمان، والتي تمتاز بتاريخ طويل من التفاهم والتعاون. ومن المتوقع أن تتخلل الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، والجمارك، والاستثمار، بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة.
وسيط موثوق في ملفات إقليمية ودولية
تُعد سلطنة عُمان وسيطًا موثوقًا في المنطقة، حيث لعبت دورًا بارزًا في تسهيل المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، ويُعزى هذا الدور إلى السياسة الخارجية العُمانية التي تقوم على الحياد والوساطة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مما أكسبها ثقة جميع الأطراف.
بين الجمود النووي والتوتر الإقليمي
تأتي زيارة بزشكيان في وقت تشهد فيه المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة جمودًا، وسط تصاعد التوترات الإقليمية. وقد أعرب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم في المفاوضات النووية بعد مقترحات قدمتها سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن المحادثات كانت من بين الأكثر مهنية، رغم تعقيدها، وأن المقترحات العُمانية خلقت إمكانية للتقدم.
سيناريوهات ما بعد الزيارة
من المتوقع أن تسهم زيارة بزشكيان في تعزيز الدور العُماني كوسيط في المفاوضات النووية، وقد تؤدي إلى استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة. كما قد تُسهم في تخفيف التوترات الإقليمية من خلال تعزيز التعاون بين إيران ودول الخليج، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
تعكس زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عُمان أهمية الدور الذي تلعبه مسقط في تسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والجمود في المفاوضات النووية. ومن المرجح أن تُسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون، فضلاً عن إعادة تنشيط الجهود الدبلوماسية لحل القضايا العالقة في المنطقة.










