الغموض يلف العلاقة بين المحكمة والمفاوضات

ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحرب في غزة: نتنياهو بين السياسة والمحكمة

profile
  • clock 29 يونيو 2025, 3:21:12 م
  • eye 422
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
نتنياهو

محمد خميس

ترامب يصعّد الضغط السياسي لإنهاء الصراع

في خضم تصاعد التوتر في قطاع غزة، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يسعى لاستغلال نفوذه لدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نحو تسوية تنهي الحرب. ويبدو أن هذا التحرك يأتي ضمن صفقة سياسية غير مباشرة، خاصة بعد أن أبدى ترامب دعمه العلني لنتنياهو في معركته القضائية، ما يصعب على الأخير رفض أي مبادرة أميركية لإنهاء الصراع.

إشارة إلى تحرك أميركي بعد انتهاء القتال في إيران

ومن اللافت أن تصريحات ترامب بدأت تتخذ منحىً أكثر وضوحًا بعد انتهاء العمليات العسكرية الأميركية في إيران، حيث ألمح في أكثر من مناسبة إلى رغبته في إنهاء القتال في غزة. هذه التصريحات قد تُفسر كجزء من استراتيجية ترامب للعودة إلى المشهد الدولي من بوابة الشرق الأوسط، مستغلًا نفوذه القديم وعلاقاته مع بعض الأطراف في المنطقة.

جهود دولية لفرض مرونة في المفاوضات

في السياق نفسه، تشهد الأيام الأخيرة مؤشرات متزايدة على ضغوط دبلوماسية تمارسها الإدارة الأميركية ودول وسيطة أخرى على كل من حركة حماس و"إسرائيل". هذه الضغوط تهدف إلى إقناع الطرفين بإبداء مرونة كافية تسمح بالتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى، وبدء مرحلة جديدة من التهدئة.

تداعيات سياسية وقضائية داخل إسرائيل

في الداخل الإسرائيلي، بدا تأثير هذه التطورات واضحًا على المشهد السياسي، إذ أعلن محامو نتنياهو عن أسبوع "سياسي دراماتيكي"، حين طلبوا من المحكمة تأجيل شهادته. وجاء في الطلب أن نتنياهو بحاجة إلى تخصيص "كامل وقته وجهده لمعالجة قضايا سياسية، وطنية وأمنية من الدرجة الأولى"، وعلى رأسها الحرب في غزة وملف الأسرى.

الغموض يلف العلاقة بين المحكمة والمفاوضات

ورغم موافقة القضاة على تأجيل الجلسة، تبقى الأسئلة مطروحة حول ما إذا كان هناك ارتباط مباشر بين هذه الخطوة والتحركات الجارية على الساحة الأمنية والسياسية. فهل يكون هذا التأجيل مؤشرًا على اقتراب تسوية وشيكة؟ أم أنه مجرد إجراء مؤقت في ظل اشتداد الضغوط الدولية؟

التعليقات (0)