تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

 قرار هدم نهائي تحت التهديد المالي

سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرارًا نهائيًا بهدم منزل المواطن موسى نهاد بدران في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وأمهلته 21 يومًا لتنفيذ الهدم ذاتيًا، تحت طائلة تحميله تكاليف الهدم في حال امتناعه.

ويأتي هذا القرار في إطار تصعيد ممنهج لسياسات الهدم والتهجير التي تستهدف سكان شرقي القدس، وسط تصاعد واضح في المخططات الاستيطانية.

33 منزلًا مهدومًا منذ أكتوبر 2023 في البستان وحده

وفق إحصائيات محلية، ارتفع عدد المنازل المهدومة في حي البستان إلى 33 منزلًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما يمثل استهدافًا مباشرًا لعشرات العائلات المقدسية في المنطقة، ضمن محاولات إسرائيلية مستمرة لفرض وقائع ديموغرافية جديدة في قلب القدس.

مايو الأسود: 121 منشأة مهددة و74 عملية هدم

تشير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن شهر مايو/أيار 2025 شهد 74 عملية هدم نفذها الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، طالت 121 منشأة، منها:

60 منزلًا (بين مأهول وغير مأهول)

37 منشأة زراعية

منشآت تجارية وخدمية أخرى

وتُعد هذه الأرقام مؤشرًا واضحًا على تصاعد سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين.

سلوان.. هدف رئيسي في معركة التهويد

تُعد بلدة سلوان واحدة من أكثر المناطق استهدافًا في القدس الشرقية المحتلة، حيث تكثّف سلطات الاحتلال عمليات الهدم والمصادرة، في محاولة لطمس المعالم الفلسطينية وفرض مشروع "الحوض المقدس" التهويدي.

وتؤكد مؤسسات حقوقية فلسطينية وأممية أن الاحتلال يتعمد عرقلة البناء الفلسطيني عبر إجراءات معقدة ورفض متكرر لمنح التراخيص، مقابل تسارع كبير في البناء الاستيطاني، في خرق صارخ للقانون الدولي والاتفاقيات الخاصة بوضع القدس.

بهذا، تتواصل سياسة التهجير القسري عبر أوامر الهدم في سلوان وسائر أحياء القدس، ما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الجرائم المستمرة بحق السكان الفلسطينيين في المدينة المحتلة.