تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ تحقيقًا عاجلًا في طبيعة الصاروخ الذي أُطلق من اليمن ليلة الجمعة، وسط ترجيحات بأنه يحمل ثلاث رؤوس حربية، وهو ما قد يشكل سابقة خطيرة في تاريخ الهجمات الحوثية على الأراضي المحتلة.

وبحسب القناة، فإن هذا النوع من الصواريخ لم يُستخدم من قبل في العمليات التي تنفذها الجماعة اليمنية الموالية لإيران ضد الكيان الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف، ما يثير تساؤلات حول تطور القدرات العسكرية للحوثيين ومدى تأثير ذلك على المعادلة الأمنية في المنطقة.

صفارات الإنذار تدوي في القدس والسهول: حالة من الذعر في الداخل الصهيوني الهجوم الصاروخي أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل القدس، المنطقة الوسطى، والسهول، ما تسبب في حالة من الذعر بين المستوطنين، ودفع سلطات الاحتلال إلى رفع حالة التأهب القصوى. ورغم عدم الإعلان عن وقوع إصابات، فإن سقوط أجزاء من الصاروخ داخل الأراضي المحتلة دفع الجيش إلى تكثيف عمليات الفحص والتحليل.

الاحتلال في مأزق: هل فشلت منظومات الدفاع؟ الحدث يطرح علامات استفهام حول فعالية منظومات الدفاع الجوي التابعة للكيان الصهيوني، خاصة في ظل الحديث عن صاروخ متعدد الرؤوس، ما يعقّد عملية الاعتراض ويزيد من احتمالية اختراقه للمجال الجوي. ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية، وتزداد فيه الضغوط على حكومة الاحتلال التي تواجه تحديات أمنية متزايدة من عدة جبهات.

الحوثيون يوسّعون دائرة الرد: دعم للمقاومة أم تصعيد محسوب؟ الهجوم الأخير يعكس تحولًا نوعيًا في استراتيجية جماعة أنصار الله، التي باتت تستخدم صواريخ أكثر تطورًا في ردها على العدوان الصهيوني على غزة، وعلى الانتهاكات المتكررة في المسجد الأقصى. ويبدو أن الجماعة تسعى لتأكيد حضورها في معادلة الردع الإقليمي، في ظل تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقعها في اليمن.

الهجوم الحوثي الأخير يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد، ويضع الكيان الصهيوني أمام تحديات أمنية غير مسبوقة. فهل ينجح الاحتلال في احتواء هذا التهديد الجديد، أم أن الصواريخ القادمة ستحمل مفاجآت أكبر؟