تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

رصد وإعلان رسمي عن الهجوم

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأنه تم رصد إطلاق صاروخ باليستي من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق واسعة من تل أبيب الكبرى، القدس، وعدد من المستوطنات في الضفة الغربية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على اعتراض الصاروخ، مؤكداً أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها فور رصد التهديد.

وفي وقت سابق، ذكرت القناة "12" العبرية أن أحد الصواريخ تم اعتراضه بنجاح، مشيرة إلى أن عملية الاعتراض تسببت في إطلاق صفارات الإنذار في عدة مناطق داخل الكيان الصهيوني، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.

الحوثيون يتبنون الهجوم: رد على العدوان على غزة

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل نحو عام، تبنّت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن سلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة باتجاه الكيان الصهيوني، معتبرة أن هذه العمليات تأتي "نصرة للشعب الفلسطيني" في مواجهة الاحتلال المستمر.

وقد نجحت هذه الهجمات في فرض حالة من الإرباك الأمني داخل إسرائيل، شملت تعطيل الرحلات الجوية، إغلاق المرافق الحيوية، وإجبار ملايين السكان على دخول الملاجئ، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم".

 إرباك أمني وتحديات داخلية للكيان الصهيوني

الهجوم الأخير يعكس تصاعد التهديدات الإقليمية التي تواجه الكيان الصهيوني، ويضع المؤسسة العسكرية أمام تحديات متزايدة في تأمين الجبهة الداخلية. كما يسلط الضوء على هشاشة المنظومة الدفاعية في مواجهة صواريخ بعيدة المدى، خاصة تلك التي تنطلق من مناطق خارج دائرة الاشتباك المباشر.

تصعيد جديد في ظل غياب الردع

في ظل استمرار العدوان على غزة، وتوسع دائرة المواجهة لتشمل أطرافًا إقليمية مثل اليمن، يبدو أن الكيان الصهيوني يواجه تصعيدًا متعدد الجبهات، يضعه أمام معادلة أمنية معقدة. وفي بيان مقتضب للجيش الإسرائيلي، جاء فيه:
"نحن نتابع التهديدات القادمة من اليمن ونعمل على تعزيز قدراتنا الدفاعية، لكننا نواجه تحديات غير مسبوقة في تأمين الجبهة الداخلية."