إرباك الجيش الإسرائيلي واستنزافه

سياسي عراقي يكشف لـ"180 تحقيقات" كيف تفوقت المقاومة على الاحتلال.. وأهداف نتنياهو وحلول الأزمة بغزة

profile
  • clock 28 أبريل 2025, 6:47:07 م
  • eye 476
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي

إثبات القدرة على المقاومة رغم التفوق العسكري

 

قال الأستاذ الدكتور عبدالرزاق محمد الدليمي عميد كلية الاعلام الاسبق جامعة بغداد إن العمليات التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون كشفت قدرة الفصائل على الصمود ومواجهة القوات الإسرائيلية، رغم التفوق العسكري والتقني للاحتلال.


وأكد الدليمي في حديث خاص لـ"180 تحقيقات" أنه علاوة على ذلك، تُثبت هذه العمليات أن المقاومة لا تزال قادرة على تنفيذ عمليات نوعية ومؤثرة، حتى في المناطق التي تعرضت لدمار واسع النطاق.

وتابع: من جهة أخرى، تنسف هذه العمليات رواية الاحتلال التي تزعم السيطرة الكاملة على قطاع غزة، حيث تكشف عن استمرار الوجود المقاوم وفاعليته على الأرض إضافة إلى ذلك، تؤكد قدرة المقاومة على ترميم صفوفها، وإعادة تنظيم كوادرها، وتنفيذ الكمائن واستدراج القوات الإسرائيلية إلى معارك استنزاف.

رفع الروح المعنوية لدى الفلسطينيين

وقال إن هذه العمليات تلعب دورًا رئيسيًا في رفع الروح المعنوية للشعب الفلسطيني، إذ تبعث برسالة صمود وتحدٍ مفادها أن التضحيات لن تذهب سدى كما أنها تدلل على أن خيار المقاومة لا يزال حاضرًا، رغم كل محاولات الاحتلال لفرض الاستسلام.

إرباك الجيش الإسرائيلي واستنزافه

وبلا شك، تساهم هذه العمليات في إرباك الجيش الإسرائيلي، ما يدفعه إلى إعادة تقييم استراتيجياته العسكرية في قطاع غزة وهذا يشير بوضوح إلى أن أي عملية توغل بري ستواجه مقاومة شرسة، وأن تكاليف الاحتلال البشرية والمادية ستتصاعد بشكل ملحوظ.

كيف تتفوق المقاومة الفلسطينية رغم التفوق الإسرائيلي؟

حرب الأنفاق وحرب العصابات

وأكد في حديثه أن المقاومة الفلسطينية تعتمد على تكتيكات حرب الأنفاق والعصابات، التي تحدّ كثيرًا من قدرة الجيش الإسرائيلي على استثمار تفوقه العسكري التقليدي.
وعلاوة على ذلك، تستغل المقاومة معرفتها الدقيقة بتضاريس قطاع غزة لشن هجمات مباغتة عبر ممرات وأنفاق سرية.

العامل البشري والدعم الشعبي

وتتمتع المقاومة الفلسطينية بعنصر بشري مؤمن بقضيته ويتمتع بمهارات قتالية عالية، إلى جانب استخدام أسلحة متطورة نسبيًا وفي السياق ذاته، يحظى المقاومون بدعم شعبي واسع، يوفر لهم الحاضنة الاجتماعية الضرورية للمناورة وتأمين الإمدادات والمعلومات.

أهداف نتنياهو من مواصلة الحرب

البقاء في السلطة وتأجيل المحاكمة

وتابع: وبحسب تحليلات سياسية، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب لتحقيق أهداف شخصية، أبرزها البقاء في السلطة وتأجيل محاكمته بقضايا فساد علاوة على ذلك، يعتقد نتنياهو أن استمرار العمليات العسكرية يعزز صورته كزعيم قوي أمام الرأي العام الإسرائيلي.

في إطار آخر، يسعى نتنياهو إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية عبر استمرار الحرب، رغم إدراكه أن الأهداف المعلنة قد تكون بعيدة عن التحقيق كما أن تدمير حركة "حماس" يبقى هدفًا استراتيجيًا معلنًا لحكومته، رغم فشل العمليات العسكرية المتكررة في تحقيق هذا الهدف حتى الآن.

حلول الأزمة في غزة: مقترحات عاجلة

وقف إطلاق النار ورفع الحصار

يتطلب حل الأزمة الحالية في غزة خطوات عملية تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع المحاصر منذ سنوات ومن المهم أيضًا السماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية دون قيود.

إعادة الإعمار والحل السياسي

واختتم حديثه أنه يجب الشروع بعملية إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية المدمرة، إلى جانب التوصل إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة مستقلة ومع ذلك، من الضروري الإشارة إلى أن الوضع في غزة سيبقى معقدًا ومتغيرًا، ما يتطلب جهودًا غير عادية من جميع الأطراف المعنية لضمان تحقيق سلام حقيقي ومستدام.

التعليقات (0)