تكبير الخط تصغير الخط

أفادت تقارير إعلامية عبرية، نقلًا عن المراسل العسكري نيتسان شابيرا، بأن الجيش الصهيوني يواجه موجة جديدة من سرقة الأسلحة من مناطقه العسكرية، خصوصًا في جنوب البلاد. وذكر التقرير أن الأيام الأخيرة شهدت سرقة مسدس من طراز غلوك وسلاح رشاش من نوع ماغ من منطقة تجمع عسكري تابعة للجيش في منطقة غلاف غزة.

هذا الحادث ليس معزولًا، إذ كشفت مصادر شرطية عن عدة حالات سرقة مشابهة، وقعت مؤخرًا في مناطق تجمع أخرى لجيش الاحتلال في الجنوب، ما يثير تساؤلات جدية حول إجراءات تأمين الأسلحة داخل هذه المعسكرات.

الشرطة: الأسلحة تتسرب لعناصر "إجرامية"

ونقل التقرير عن مصدر في الشرطة الصهيونية قوله إن هذه الحوادث تمثل ظاهرة خطيرة آخذة في التوسع، وأضاف: "منذ بداية الحرب، شهدنا تسربًا كبيرًا للأسلحة من الجيش الإسرائيلي إلى عناصر إجرامية". وأشار المصدر إلى أن بعض هذه الأسلحة المنهوبة تم رصدها لاحقًا في عمليات جنائية داخل الاحتلال، مما يعكس خطرًا مزدوجًا يتمثل في فقدان السيطرة العسكرية وتهديد الأمن الداخلي.

عجز في السيطرة وعدم اكتشاف فوري للسرقات

بحسب التحقيقات الأولية، فإن الجيش يواجه صعوبات متزايدة في التعامل مع هذه الظاهرة، وأحيانًا لا يتم اكتشاف السرقات إلا بعد مرور وقت طويل، حيث لا يُلاحظ فقدان السلاح إلا بالصدفة أو عند إجراء جرد دوري.

وأكدت مصادر مطلعة أن الضعف في أنظمة الحراسة والتخزين يساهم بشكل مباشر في تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة في ظل حالة الاستنفار والتعبئة التي يعيشها الجيش منذ بداية الحرب الأخيرة.

دعوات لتحقيق شامل وإصلاح المنظومة الأمنية

وتطالب أصوات من داخل المؤسسة الأمنية وخارجها بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الحوادث، والعمل على إصلاح المنظومة الأمنية الخاصة بحماية السلاح في الثكنات العسكرية. كما دعت منظمات مدنية إلى ضمان ألا تقع هذه الأسلحة في أيدي عصابات أو جهات قد تستغلها في أعمال عنف داخل المجتمع.

ويبدو أن هذه السرقات المتكررة تضع قيادة الجيش أمام تحدٍ أمني داخلي لا يقل خطورة عن المواجهات الخارجية، خاصة في ظل اتساع رقعة الجرائم المسلحة داخل إسرائيل.