تكبير الخط تصغير الخط

أكد يوسي يهوشع – في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش الإسرائيلي يعترف بصعوبة المعركة ضد الأنفاق في غزة، واصفًا إياها بأنها "مرهقة، معقدة، وخطرة للغاية"، حيث تستمر الأنفاق في مفاجأة القوات بحجمها وتشعبها.

وتابع أنه  بعد 21 شهرًا من القتال، الاحتلال لا يزال عاجزًا عن فرض السيطرة على الأرض، بينما تواصل حماس تطوير تكتيكاتها، التعلم من المواجهات، واستهداف قوات الهندسة بدقة.

وقال ضباط ميدانيون يقرّون بصعوبة التعامل مع الأنفاق، إن الأنفاق ليست مجرد غرفة جاهزة من إيكيا!، وأن تفكيكها يتطلب مراحل معقدة تشمل استخدام أجهزة متخصصة، كلاب مدربة، ومتفجرات. ومع ذلك، يبقى المجاهد قادرًا على الخروج من فتحات غير مرصودة وزرع عبوات دون أن يتم كشفه.

في الخلفية، الجيش الإسرائيلي يعاني من استنزاف مادي ومعنوي مستمر، حيث تُستخدم الأنفاق أيضًا في محاولات أسر الجنود، كما حدث مؤخرًا مع الرقيب “أبراهام أزولاي”.

ومع توقع انسحاب الاحتلال من مناطق شمال القطاع، يرى الخبراء أن حماس ستملأ الفراغ بقوة السلاح والأنفاق، وليس بالمقاهي أو الحياة المدنية.

و️اعترف الضباط، بأنه من يعتقد أنه يمكن القضاء على حماس خلال شهور لا يفهم شيئًا.. تحقيق هذا الهدف قد يستغرق سنوات، إن لم يكن مجرد وهم!.

في غزة، الأنفاق ليست مجرد ممرات تحت الأرض، بل هي مقابر لخطط العدو. كل نفق يمثل فوهة موت، وكل عبوة هي توقيع المقاومة على عجز جيش لم يتعلم الدروس منذ النمر حتى اليوم.