تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، بدء العملية العسكرية البرية في مدينة غزة، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن العدوان المستمر على القطاع منذ أشهر. وخلال خطاب أمام جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم مؤخرًا، أكد زامير أن الجيش سيزيد من وتيرة ضرباته، قائلاً: "لقد بدأنا بالفعل العملية البرية في غزة"، في إشارة إلى دخول مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية.

ويأتي هذا الإعلان وسط تحركات عسكرية مكثفة على أطراف القطاع، حيث أفادت مصادر ميدانية بوجود تعزيزات ضخمة من الآليات والمدرعات، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل يستهدف مناطق سكنية ومرافق حيوية.

نتنياهو: نواجه مرحلة الحسم وسنقود الكيان الصهيوني إلى النصر

بدوره، وجّه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رسالة إلى جنود الاحتياط، عبّر فيها عن "تقديره العميق" لهم ولعائلاتهم، مؤكدًا أن "المرحلة الحالية تمثل الحسم في مسار الحرب". وأضاف: "نحن الآن أمام مرحلة حاسمة، أؤمن بكم وأثق بكم"، مشددًا على أن حكومته تعمل على "هزيمة حركة حماس بشكل كامل".

وفي تصريحاته، أشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي "كسر المحور الإيراني في غزة ولبنان"، في محاولة لتبرير العدوان المتواصل، الذي خلّف آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وسط تنديد دولي متزايد.

العدوان المستمر: جرائم حرب تحت غطاء الشرعية الزائفة

يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة تحت ذرائع "الحرب الشرعية"، في حين تؤكد منظمات حقوقية وإنسانية أن ما يجري هو انتهاك صارخ للقانون الدولي، ويمثل جرائم حرب ممنهجة بحق المدنيين. وقد أدت العمليات العسكرية إلى تدمير واسع للبنية التحتية، وفرض حصار خانق على أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء والماء.

ويُنظر إلى العملية البرية الجديدة على أنها محاولة لإعادة فرض السيطرة بالقوة، في ظل فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه عبر القصف الجوي، وتزايد المقاومة الشعبية داخل القطاع.

دعوات دولية لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال

في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف العدوان الإسرائيلي، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني على الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني. وتطالب جهات حقوقية بإحالة الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفرض عقوبات دولية على الاحتلال، الذي يواصل انتهاكاته دون رادع.