تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أن إسرائيل دخلت ما وصفها بـ"مرحلة الحسم" في حربها على قطاع غزة، مؤكدًا أن "ما بدأ في غزة يجب أن ينتهي في غزة"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية التي خلّفت آلاف الضحايا من المدنيين، وسط دمار واسع للبنية التحتية في القطاع المحاصر.

وفي تصريحات له أمام جنود الاحتلال، قال نتنياهو: "سنقود إسرائيل إلى نصر جارف، ونقاتل في حرب شرعية"، مضيفًا: "لن ننسى ما جرى في السابع من أكتوبر"، في محاولة لتبرير العدوان المتواصل على غزة، والذي وصفته منظمات حقوقية دولية بأنه يمثل جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
 

الكيان الصهيوني يواصل العدوان ويستهدف المدنيين
 

نتنياهو شدد على أن حكومته تعمل على "هزيمة حركة حماس بشكل كامل"، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي "كسر المحور الإيراني في غزة ولبنان"، في تصريحات اعتبرها مراقبون محاولة لتوسيع دائرة الصراع وربط العدوان بمصالح إقليمية أوسع.

وقد أشاد بدور جنود الاحتلال قائلاً: "لقد منحونا القوة وأثق بهم، وسننتصر"، في وقت تتزايد فيه التقارير عن استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، في عمليات قصف عشوائي لمناطق سكنية ومرافق صحية وتعليمية.
 

دعوات دولية لوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال
 

تأتي تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الإدانات الدولية للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث طالبت جهات حقوقية ومحاكم دولية بفتح تحقيقات عاجلة في الجرائم المرتكبة، ومحاسبة قادة الكيان الصهيوني، بمن فيهم نتنياهو، على خلفية الانتهاكات المستمرة.

ويؤكد مراقبون أن استمرار الاحتلال في سياساته العدوانية لن يؤدي إلى الأمن، بل إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة، مشددين على ضرورة وقف العدوان فورًا، ورفع الحصار عن غزة، والعودة إلى مسار سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.