تصدير غير معلن.. والضغوط التركية حاضرة

رغم الضغوط التركية.. أذربيجان تواصل تزويد إسرائيل بالنفط سرًا

profile
  • clock 6 يونيو 2025, 6:40:45 م
  • eye 436
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
Slide 01
تعبيرية

في تطور جديد على خط التوترات الإقليمية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن أذربيجان تواصل تزويد إسرائيل بالنفط سرًا، على الرغم من وقف الإعلانات الرسمية بشأن التصدير، وذلك في محاولة للحفاظ على علاقاتها مع كل من تركيا وإسرائيل في آنٍ واحد.

تصدير غير معلن.. والضغوط التركية حاضرة

بحسب التقرير، فإن القرار الأذري بعدم الإعلان الرسمي عن تصدير النفط لإسرائيل جاء تحت ضغط تركي متزايد، خاصة في ظل الاحتجاجات المتواصلة في إسطنبول ومدن تركية أخرى ضد شركة النفط الأذرية الحكومية "سوكار"، والتي تتهمها الحشود المحتجة بمواصلة دعم إسرائيل بالطاقة.

وتشهد مكاتب "سوكار" في تركيا مظاهرات غاضبة تطالب بوقف دعم الكيان الإسرائيلي، لا سيما مع تصاعد العدوان على غزة، الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.

تصدير فعلي عبر وسطاء وخط أنابيب داخل تركيا

ورغم وقف الإعلان الرسمي، أكدت الصحيفة أن تصدير النفط الإسرائيلي مستمر فعليًا عبر شركات وساطة دولية، ومن خلال خط باكو–تبليسي–جيهان الذي يمر بالكامل داخل الأراضي التركية.

ويقوم الوسطاء بإخفاء الوجهة الحقيقية للنفط عبر وثائق تشير إلى أن الشحنات متجهة إلى ميناء في إيطاليا، في حين أنها تُرسل فعليًا إلى إسرائيل، بحسب مسؤولين أذريين تحدثوا لـ"هآرتس".

وساطة أذرية بين إسرائيل وتركيا

وفي السياق ذاته، اعترف مستشار الرئيس الأذري بأن بلاده استضافت أكثر من ثلاث جولات محادثات بين إسرائيل وتركيا خلال الأشهر الماضية، في محاولة لتقريب وجهات النظر وتخفيف التوتر المتصاعد بين البلدين، خصوصًا على خلفية المواقف التركية الحادة من العدوان على الفلسطينيين.

وفي ظل هذا الواقع، تسعى أذربيجان إلى الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية مع إسرائيل، دون أن تفرّط في علاقاتها القوية مع تركيا، التي تُعد شريكًا تجاريًا وجيوسياسيًا بالغ الأهمية في منطقة القوقاز والشرق الأوسط.

توازنات دقيقة في ظل حرب غزة

هذا الملف يعكس مدى التعقيد الجيوسياسي الذي تفرضه حرب غزة على دول الإقليم، حيث تجد دول مثل أذربيجان نفسها عالقة بين تحالفات قديمة وضغوط شعبية ودبلوماسية جديدة، ما يدفعها إلى اعتماد سياسات مزدوجة للحفاظ على توازن علاقاتها.

التعليقات (0)