تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدًا جديدًا، كشفت وسائل إعلام عبرية أن الكيان الصهيوني أرسل، ليلة أمس، عبر وسطاء، رسالة مزدوجة إلى حركة حماس، تضمنت ردًا معدّلًا على الوثيقة التي قدمتها الحركة الأسبوع الماضي بشأن المقترح الجديد للتهدئة.

وبحسب المصادر ذاتها، حمل الرد تهديدًا واضحًا بأنه في حال رفض الوثيقة المعدلة، وعدم التوصل إلى صفقة خلال أيام، ستباشر سلطات الاحتلال باتخاذ إجراءات "عقابية"، تشمل إعلان ضم المنطقة الأمنية العازلة إلى إسرائيل بشكل أحادي.

ضغوط وتهديدات وسط تعثر المفاوضات

بحسب موقع "أكسيوس" الأمريكي، فإن أحد المسؤولين الإسرائيليين رفيعي المستوى أكد إرسال وثيقة معدّلة لحماس، تُشكّل ردًا على الطرح السابق وتُظهر تغييرًا في لهجة الكيان المحتل نحو مزيد من الضغط. وتأتي هذه التطورات في ظل حالة الجمود التي تسيطر على مفاوضات التهدئة، والتي لم تُحدث أي خرق ملموس منذ أسابيع، رغم جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين.

ويتكوف في إسرائيل وسط تصاعد الأزمة الإنسانية

وأفاد الموقع أن المسؤول الأمريكي ويتكوف غادر واشنطن متجهًا إلى تل أبيب، في أول زيارة له منذ ثلاثة أشهر، حيث من المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين بارزين في حكومة الاحتلال. وتُركز الزيارة على مناقشة سبل التخفيف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، بعد تقارير ميدانية تحذّر من انهيار منظومة الإغاثة الصحية والغذائية بفعل الحصار والعدوان المتواصل.

ومن المرتقب أن تشمل زيارة ويتكوف جولة داخل مركز المساعدات الأمريكي في غزة، للاطلاع على حجم المعاناة والاحتياجات المتزايدة للمدنيين المحاصرين وسط دمار البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية.

تصريحات وتحذيرات

وفي بيان صادر عن أحد المسؤولين في حماس، جاء فيه:
"نتعامل مع هذه الوثيقة باعتبارها محاولة ضغط وليست حلاً جذريًا، ولن نرضى بأي اتفاق يتجاهل حقوق شعبنا ويُكرّس واقع الاحتلال والعدوان على قطاع غزة."