تكبير الخط تصغير الخط

في حديث خاص أجراه موقع 180 تحقيقات مع الكاتب الصحفي والأكاديمي العراقي البارز أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان، تطرق إلى دور الإعلام العربي وتأثيره المتنامي في تشكيل وعي الشعوب العربية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وما تشهده غزة من عدوان مستمر ومعاناة إنسانية.

أكد د. الوزان أن وعي الشعوب العربية تجاه الحرب يشهد تحولًا واضحًا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قدرة وسائل الإعلام العربية على نقل الصورة الحقيقية لما يحدث، خاصة في غزة.

 وأضاف: "بلا شك يتغير وعي الشعوب العربية بالحرب، وقد أفلحت وسائل الإعلام العربية في نقل صورة ما يحصل في غزة بكل شفافية وواقعية."

وبحسب الوزان، فإن هذا التحول في الوعي الشعبي لم يعد محصورًا في المنطقة العربية، بل امتد إلى الشعوب الغربية، نتيجة لما تنقله وسائل الإعلام، سواء العربية أو بعض وسائل الإعلام الغربية التي بدأت تبث مشاهد المعاناة الفلسطينية وتتناولها من منظور إنساني.

تحريك الرأي العام الدولي: من الغضب الشعبي إلى الفعل السياسي

أشار د. الوزان إلى أن من أهم نتائج هذا التحول الإعلامي هو حراك الرأي العام الدولي، والذي تمثل في تظاهرات حاشدة في الشوارع الغربية، واحتجاجات داخل البرلمانات الأوروبية، وصيحات الغضب الموجهة ضد السياسات الداعمة للعدوان على غزة.

وأكد على ضرورة "تفعيل هذا الرأي العام" وتحويله من مجرد تعاطف باطني إلى موقف علني وفعال، قادر على الضغط وصناعة التغيير. وقال: "يجب أن نفعل من تحويل الرأي العام من باطن إلى ظاهر."

الإعلام العربي: صوت الحق في وجه التعتيم

وفي ختام حديثه، أثنى د. الوزان على الدور الذي لعبه الإعلام العربي، معتبرًا أنه نجح بالفعل في إيصال صوت الحق، رغم الصعوبات والتحديات والقيود المفروضة.
وأشار إلى أن هذا النجاح يفتح الباب أمام مزيد من العمل الإعلامي المنهجي والهادف، الذي يجب أن يتواصل ويتطور ليواكب حجم المأساة والقضية.

 نحو إعلام مسؤول يعزز الوعي والتحرك

حديث د. عبد الكريم الوزان يمثل دعوة مفتوحة لتعزيز دور الإعلام العربي كرافعة وعي ووسيلة ضغط دولي، خاصة في القضايا العادلة.

 ومع استمرار العدوان على غزة، يصبح دور الإعلام أكثر من مجرد نقل للخبر، بل وسيلة للمقاومة ووسيطًا لتحريك ضمير العالم.