تكبير الخط تصغير الخط

قال الصحفي البريطاني البارز ديفيد هيرست، في مقال نشره في موقع ميدل إيست آي، إن "إسرائيل ستخسر لا محالة الحرب في غزة"، مشيرًا إلى أن ما يحدث يُعد تكرارًا مضخمًا لما جرى خلال الحرب الأمريكية ضد ثوار فيتنام، والتي انتهت دون تحقيق أهدافها.

تشابه تاريخي مع التجربة الفيتنامية

أوضح هيرست أن العجز العسكري الأمريكي في فيتنام، الذي أدى إلى اعتراف واشنطن بعدم جدوى حملتها العسكرية، يكاد يكون انعكاسًا مباشرًا للمحاولات العسكرية الإسرائيلية الرامية إلى "مسح حركة حماس من الخارطة"، وهو ما وصفه بأنه هدف فاشل بطبيعته.

عاملان حاسمان في نهاية الحروب

لفت هيرست إلى أن عاملين أساسيين ساهما في إنهاء الحرب في فيتنام، وأنهيا معها قرنًا من الكفاح ضد الاستعمار، وهما:
إصرار الفيتناميين على مواصلة النضال.
تغير الرأي العام داخل الولايات المتحدة ضد الحرب.

نفس العوامل تقود نحو الدولة الفلسطينية

وأشار هيرست إلى أن هذين العاملين يتكرران اليوم في السياق الفلسطيني، مؤكدًا أن: الفلسطينيين مصممون على البقاء والتشبث بأرضهم حتى الموت، رغم الدمار والقصف.

في الوقت نفسه، يشهد الرأي العام الغربي تحولًا متسارعًا ضد "إسرائيل" بسبب مشاهد الحرب والدمار في غزة.

هيرست يتوقع نهاية مرحلة استعمارية

اختتم هيرست تحليله بالإشارة إلى أن هذا التحول في الرأي العام، إلى جانب صمود الشعب الفلسطيني، سيقود في نهاية المطاف إلى قيام الدولة الفلسطينية، تمامًا كما أدت الظروف المشابهة إلى استقلال فيتنام ونهاية الاستعمار فيها.