تكبير الخط تصغير الخط

صرح وزير الخارجية السوري أسعد  الشيباني، اليوم، بأن بلاده تنظر بإيجابية كبيرة لإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا.

وأكد الوزير أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول مهمة للشعب السوري بعد سنوات من الحرب المدمرة، مشيراً إلى استعداد دمشق لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة على أسس الاحترام المتبادل والثقة والمصالح المشتركة.

فتح صفحة جديدة من التواصل الدبلوماسي مع واشنطن

وعبر عن أمل سوريا في فتح صفحة جديدة من التواصل الدبلوماسي مع واشنطن، يسودها التفاهم والتعاون المشترك.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق إن "هذا القرار يُعيد الأمل في تعافي الاقتصاد الوطني"، مشيرًا إلى استعداد الحكومة السورية لـ"تعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة على أسس الاحترام المتبادل وبناء الثورة وتنمية المصالح المشتركة". وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي لدعم هذه الخطوة كمدخل لإعادة الإعمار".

 

العقوبات الاقتصادية المشددة التي فُرضت على سوريا منذ 2011
 

جاء الإعلان الأمريكي بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية المشددة التي فُرضت على سوريا منذ 2011، والتي شملت تجميد أصول كيانات حكومية وحظر استيراد النفط، ما أدّى إلى تدهور حاد في البنية التحتية وارتفاع معدلات الفقر إلى أكثر من 80% وفق تقديرات الأمم المتحدة.

ويرى مراقبون أن القرار قد يُشكل انعطافة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه دمشق، خاصة بعد سنوات من التوتر الذي بلغ ذروته مع الضربات الجوية الأمريكية عام 2017. وتُعزى هذه التطورات إلى الجهود الدبلوماسية الروسية والإيرانية الأخيرة لفتح قنوات حوار غير مباشرة بين الطرفين.

مخاطر منح النظام شرعية دولية

فيما لم تصدر واشنطن تعليقًا رسميًا حتى اللحظة، أبدت روسيا ترحيبها بالقرار عبر سفيرها لدى الأمم المتحدة، بينما حذّرت المعارضة السورية من "مخاطر منح النظام شرعية دولية دون ضمانات سياسية".

اختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن دمشق "ستعمل على تفعيل آليات التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار المناطق المُدمرة"، معربًا عن أمله في "أن تُترجم هذه الخطوة إلى إجراءات ملموسة تدعم استقرار المنطقة".