-
℃ 11 تركيا
-
18 يونيو 2025
خامنئي يحذر واشنطن: أي تدخل عسكري أمريكي سيُقابل بأضرار لا تُعوّض
خامنئي يحذر واشنطن: أي تدخل عسكري أمريكي سيُقابل بأضرار لا تُعوّض
-
18 يونيو 2025, 10:46:16 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
متابعة: عمرو المصري
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، أن الولايات المتحدة وأولئك المطلعين على سياسات المنطقة يدركون جيداً أن تدخل واشنطن في التطورات الجارية سيكون "بلا شك في غير صالحها، وسيلحق بها ضربةً أشدّ بكثير مما قد تتعرض له إيران"، محذراً من أن أي دخول عسكري أميركي في هذا الميدان "سيؤدي حتماً إلى ضرر لا يمكن تعويضه" للولايات المتحدة.
إشادة برد الفعل الشعبي
وفي رسالة تلفزيونية بثت ظهر اليوم، أشاد خامنئي بما وصفه بـ"السلوك المتين، الشجاع، والدقيق في توقيته" من قبل الشعب الإيراني في مواجهة "العدوان الأهوج والشيطاني من جانب العدو الصهيوني"، معتبراً أن هذا الرد يعكس "نضج الأمة الإيرانية وتماسك عقلها وروحها".
وأضاف أن "الشعب الإيراني سيقف بحزم في وجه الحرب المفروضة، تماماً كما سيصمد أمام السلام المفروض، ولن يرضخ لأي إملاءات".
التهديدات الأميركية مرفوضة
وردّاً على التصريحات التي وصفها بـ"التهديدية والسخيفة" من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قال خامنئي إن "العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون مع هذه الأمة بلغة التهديد، لأن الشعب الإيراني لا يُمكن أن يُخضعه أحد".
دعم شعبي واسع وتصدي إعلامي
واستهل خامنئي كلمته بالإشادة بالحشود التي شاركت في مسيرات يوم الغدير، والوقفات الجماهيرية، خاصة بعد صلاة الجمعة، مشيراً إلى ما وصفه بـ"الحركة الجميلة والمعبّرة" التي قامت بها إحدى المذيعات الإيرانيات على الهواء ردًا على الهجوم الإسرائيلي، وقال: "قولها للتكبير أمام العالم كان حدثاً تاريخياً ذا قيمة عالية، أظهر قوة الأمة".
تزامن الهجوم مع مفاوضات
واعتبر خامنئي أن "العدوان الأهوج والخبث الصهيوني" وقع في توقيت كانت فيه إيران منخرطة في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، ولم تكن هناك أية مؤشرات على رد عسكري أو خطوات تصعيدية من الجانب الإيراني.
وأضاف: "كنا نشك منذ البداية في احتمال ضلوع أميركا في هذا الهجوم الخبيث من جانب الكيان الصهيوني، وهذه الشكوك تتعزز يوماً بعد يوم في ضوء تصريحات المسؤولين الأميركيين الأخيرة".
دعوة لفضح دعايات العدو
وجّه خامنئي نداءً إلى المفكرين والكتّاب وكل من يؤثرون في الرأي العام العالمي، طالبهم فيه بتوضيح هذه الحقائق للرأي العام الدولي، وقال: "لا تسمحوا للعدو بتشويه الحقيقة من خلال دعايته المضللة".
عقاب صهيوني مستمر
وتابع قائلاً: "لقد ارتكب العدو الصهيوني خطأً وجريمةً كبرى، ويجب أن يُعاقَب، وهو يُعاقَب الآن بالفعل"، مشيراً إلى أن "العقاب الذي ينفّذه الشعب الإيراني وقواته المسلحة الآن، وسيواصلونه مستقبلاً، عقاب صارم أضعف العدو فعلياً".
وأشار إلى أن "مجرد دخول الحلفاء الأميركيين إلى الساحة دليل على ضعف الكيان الصهيوني وعدم قدرته على المواجهة".
الرد على دعوة ترمب للاستسلام
وتحدث خامنئي عن تصريحات ترمب التي دعا فيها الإيرانيين إلى الاستسلام، قائلاً: "أولاً، التهديد لا يُستخدم إلا مع من يخافون منه، أما الشعب الإيراني فيؤمن بقوله تعالى: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، ولن تؤثر فيه التهديدات".
وتابع: "ثانياً، دعوة الشعب الإيراني إلى الاستسلام لا تنم عن عقلانية، فالعقلاء الذين يعرفون هذا الشعب وتاريخه، لا يمكن أن يقولوا مثل هذا الكلام، لأن الشعب الإيراني لا يُقهر ولا يخضع لأي عدوان".
تحذير من التدخل الأميركي
وشدّد خامنئي مجدداً على أن "أي تدخل أميركي في هذه القضية سيكون مئة في المئة ضد مصلحة واشنطن، وسيُلحِق بها ضرراً يفوق بكثير ما قد يصيب إيران"، مضيفاً: "الدخول العسكري الأميركي في هذا المجال لن يكون بلا ثمن، وسيكلّفهم خسائر لا تُعوض".
دعوة للاستمرار بالقوة والثقة
وفي ختام كلمته، أوصى خامنئي أبناء الشعب الإيراني بالاستمرار في حياتهم "بقوة وثقة"، خصوصاً أولئك الذين يعملون في مجالات الخدمات العامة والدعوة والتبليغ، داعياً إلى التوكل على الله، ومؤكداً أن "النصر لا يأتي إلا من عند الله العزيز الحكيم".
واختتم رسالته بالتأكيد على أن "الله تعالى سيمنح الشعب الإيراني والنصر والحق النصر المؤكد والنهائي".









