مشاركة دولية واسعة والتزام جماعي بالحل السلمي

تعليق مؤتمر أممي بشأن "حل الدولتين" بعد تصعيد عسكري.. والرئاسة المشتركة تعبّر عن "قلق عميق"

profile
  • clock 18 يونيو 2025, 11:02:29 ص
  • eye 411
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

الرياض وباريس تقودان دعوة لاستئناف أعمال المؤتمر في ظل التوترات المتصاعدة

أعربت الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق "حل الدولتين"، والتي تضم السعودية وفرنسا، عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الأخير في المنطقة، والذي أدى إلى تعليق أعمال المؤتمر المقرر في نيويورك.

تطورات خطيرة تدفع نحو تعليق المؤتمر

وكان من المفترض أن يُعقد المؤتمر في الفترة بين 17 و20 يونيو/حزيران الجاري، برعاية فرنسية-سعودية مشتركة، بهدف وضع معايير واضحة لخارطة طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل. إلا أن العدوان الإسرائيلي الواسع على إيران دفع الجهات المنظمة إلى تعليق المؤتمر، في انتظار استعادة الهدوء الدبلوماسي.

مشاركة دولية واسعة والتزام جماعي بالحل السلمي

وأصدر رؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر، والتي تشمل دولًا مؤثرة مثل البرازيل، كندا، مصر، إندونيسيا، اليابان، المكسيك، المملكة المتحدة، وقطر، بيانًا مشتركًا أكدوا فيه أن "التطورات الأخيرة تعكس هشاشة الوضع الإقليمي، وتؤكد الحاجة العاجلة إلى احترام القانون الدولي وتعزيز العمل الدبلوماسي".

كما أكد البيان المشترك أن الرئاسة المشتركة لا تزال ملتزمة بالكامل بأهداف المؤتمر، وتسعى إلى ضمان استمراره وتحقيق نتائجه المرجوة، مشيرًا إلى أن موعدًا جديدًا لاستئناف أعمال المؤتمر سيُعلن قريبًا.

دعوة لاحترام السيادة وإنهاء الحرب في غزة

وفي لهجة حازمة، شددت الدول المشاركة في البيان على أهمية مضاعفة الجهود لاحترام القانون الدولي، وصون سيادة الدول، وتعزيز السلام والكرامة والحرية لجميع شعوب المنطقة.
وأكد البيان أيضًا الدعم الثابت لجميع المبادرات الدولية لإنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، من خلال تطبيق "حل الدولتين".

حل الدولتين: مقاربة دولية لتسوية النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي

يُعد "حل الدولتين" أحد أبرز المقترحات التي توافقت عليها القوى الدولية لإنهاء النزاع الفلسطيني–الإسرائيلي. ويقوم على إنشاء دولتين مستقلتين على أرض فلسطين التاريخية: دولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة إسرائيل التي ستحتفظ بما يعادل نحو 80% من الأراضي.

ويُذكر أن المبادرة العربية للسلام، التي تقدّمت بها السعودية خلال قمة بيروت عام 2002، نصّت على الاعتراف الكامل بإسرائيل مقابل انسحابها إلى حدود 1967 وقبولها بحل الدولتين، وهي المبادرة التي تبنّتها الجامعة العربية بالإجماع.

ضرورة دبلوماسية لاستئناف العملية السلمية

تعليق أعمال المؤتمر الأممي يعكس حجم التحديات التي تواجه الحل السلمي للنزاع الفلسطيني في ظل التصعيدات العسكرية المتكررة. ومع ذلك، تؤكد المواقف الدولية المتضامنة، وعلى رأسها الرئاسة الفرنسية-السعودية، أن المجتمع الدولي لا يزال مؤمنًا بإمكانية تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.

التعليقات (0)