تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

رفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان رسمي، ما وصفتها بـ"الادعاءات الكاذبة" الصادرة عن مسؤولين أمريكيين بشأن استهدافها مناطق مصنّفة إنسانيًا في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه التصريحات تهدف لتبرير مواقف داعمة للكيان الصهيوني وتغطي على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق المدنيين.

بيان حماس: "معايير مزدوجة وسردية منحازة"

وقالت الحركة في بيانها: "نرفض بشكل قاطع هذه المزاعم، ونؤكد أن مقاومتنا تلتزم بالمعايير الأخلاقية والقانونية في مواجهة الاحتلال"، مشيرة إلى أن "التصريحات الأمريكية تعكس ازدواجية المعايير وانحيازًا واضحًا لرواية الكيان الصهيوني، الذي يستهدف المناطق الآهلة بالمدنيين والمنشآت الإنسانية على مدار الساعة."

خلفية التصريحات الأمريكية

وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر في الإدارة الأمريكية اتهامات لحركة حماس بإلقاء متفجرات قرب مناطق مصنّفة كممرات إنسانية في قطاع غزة. وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية، في ظل تقارير متزامنة تفيد بأن الهجمات الأعنف في المناطق المدنية تمّت بفعل غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تحليل أولي: اتهامات تُعيد ترتيب الخطاب السياسي

يرى مراقبون أن واشنطن تسعى من خلال هذه التصريحات إلى إعادة إنتاج رواية متوازنة ظاهريًا، في وقت تتعرض فيه لانتقادات متزايدة من منظمات حقوق الإنسان بشأن دعمها غير المشروط للكيان الصهيوني، رغم حجم الدمار الهائل في غزة.

خاتمة: دعوات لتحقيق نزيه وشفاف

في ظل استمرار التصعيد في قطاع غزة، تطالب جهات حقوقية بتحقيق دولي شفاف ومستقل لكشف ملابسات استهداف المناطق الإنسانية، بعيدًا عن التوظيف السياسي والمواقف المسبقة. ويؤكد ناشطون أن تحميل المقاومة المسؤولية لا يعفي الاحتلال من الانتهاكات اليومية بحق شعب أعزل يُحاصر منذ سنوات.