تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

"مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر: اتهامات بالتواطؤ مع الاحتلال

انتقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" زيارة المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي تُشرف عليها ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية". ووصفت الحركة هذه الزيارة بأنها "مسرحية مُعدّة مسبقًا" تهدف إلى تضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي.

تصريحات "مضلّلة" وصور دعائية تُخفي الجرائم على الأرض

وفي بيان صحفي صدر اليوم السبت، أعربت "حماس" عن رفضها الشديد لتصريحات ويتكوف التي رافقت بثّ صور إعلامية دعائية حول توزيع المساعدات، مشيرةً إلى أن هذه التصريحات تتناقض تمامًا مع ما يجري على الأرض. وأكدت الحركة أن أكثر من 1300 مدني فلسطيني قُتلوا في مواقع توزيع المساعدات، بسبب ما وصفته بـ"الاستهداف المباشر من قِبل جيش الاحتلال وموظفي المؤسسة".

اتهامات مباشرة للإدارة الأمريكية بالمشاركة في "جريمة التجويع"

وأضافت الحركة أن الإدارة الأمريكية تُعد "شريكًا كاملًا" في ما أسمته "جريمة التجويع والإبادة الجماعية في غزة"، داعية واشنطن إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية ورفع الغطاء السياسي عن الاحتلال الإسرائيلي.

كما دعت إلى العمل نحو تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، يفضي إلى إنهاء العدوان، ورفع الحصار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، في إطار حلّ عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

السياسة الأمريكية "تُعمّق الكارثة" وتُبقي على الصراع قائمًا

ورأت "حماس" في بيانها أن استمرار السياسات الأمريكية المنحازة للاحتلال الإسرائيلي يُسهم بشكل مباشر في تعميق الكارثة الإنسانية في غزة، ويُطيل أمد الصراع في فلسطين والمنطقة برمتها.

ويتكوف: الزيارة "لتقييم الوضع الإنساني" وتقديم تقرير للرئيس ترامب

من جانبه، صرّح المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بأنه قام بزيارة قطاع غزة يوم الجمعة "لتقييم الحقائق على الأرض بشأن الوضع الإنساني"، وأنه سيُقدّم تقريرًا مفصلًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. غير أن "حماس" شككت في جدية هذه الزيارة، واعتبرتها جزءًا من حملة تضليل إعلامي تغطّي على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.