تكبير الخط تصغير الخط

كشف مسؤول أمني رفيع في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم الخميس، عن استغلال الاحتلال الإسرائيلي لنقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة لتنفيذ أنشطة أمنية خطيرة، تشمل تجنيد متخابرين، وتهريب أدوات تجسس ومخدرات، في مسعى لزعزعة استقرار القطاع.

وفي تصريحات خاصة لقناة "الجزيرة"، قال المسؤول الأمني: "أحبطنا محاولات تهريب أدوات تجسس وهواتف حديثة، كانت معدّة لاستخدامها في تنفيذ مهام أمنية خطيرة من قبل عملاء الاحتلال".

نقاط المساعدات... غطاء أمني وتجنيدي

وبحسب المصدر ذاته، فإن نقاط المساعدات التي تُروج إسرائيل بأنها إنسانية، تُستخدم عمليًا كغطاء للتواصل مع العملاء وتجنيدهم، حيث تتم فيها لقاءات مباشرة مع ضباط المخابرات، أو عبر وسطاء داخل ما يسمى طاقم المساعدات.

وأشار إلى أن الاحتلال يستخدم هذه النقاط أيضًا كأداة لزرع الفوضى والاضطراب الأمني داخل المجتمع الغزي، مستغلًا حاجة الناس للطعام والدواء في ظل كارثة إنسانية شاملة.

المخدرات... سلاح لإسقاط الشباب وربطهم أمنيًا

ومن أخطر ما كشفه المسؤول الأمني، هو أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية كلّفت عملاء بتهريب كميات كبيرة من المخدرات ضمن شحنات المساعدات، مؤكدًا أن هذه المواد تستخدم لتوريط الشباب وإسقاطهم أمنيًا، ومن ثم تكليفهم بمهام تجسسية ضد المقاومة والمجتمع الفلسطيني.

وأوضح أن هذه المحاولات لا تندرج ضمن أعمال فردية، بل هي منظمة ومنسقة بعناية من قبل ضباط مخابرات الاحتلال، ضمن خطة أوسع لإضعاف الجبهة الداخلية في غزة.

تحذير من شركات محلية ونداء للمجتمع

وفي إطار التحذير، وجّه المسؤول الأمني في "حماس" نداءً واضحًا إلى بعض الشركات المحلية، داعيًا إياها إلى عدم التورط في مخطط الاحتلال أو المشاركة في شرعنة جرائمه من خلال الانخراط في مشاريع ذات طابع "إنساني مزعوم".

وأكد أن الاحتلال يعمل على خلق مشاكل اجتماعية وأمنية وإطالة أمدها، لتظهر لاحقًا عصابات إجرامية يتم توجيهها لزعزعة الأمن الداخلي، في وقت يعاني فيه القطاع من مجازر متواصلة وانهيار كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية.