تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن ما أعلنه التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة بشأن تفشي المجاعة في قطاع غزة، وما أكدته منظمة الصحة العالمية عن معاناة مدينة غزة من مجاعة ممتدة في مختلف أرجاء القطاع، يمثل شهادة دولية دامغة على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني إنسان محاصر.

كارثة إنسانية بفعل العدوان

أوضحت الحركة أن هذه التقارير الدولية تكشف حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يستخدم سياسة التجويع أداة من أدوات الحرب والإبادة بحق المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.

تحذيرات سابقة

وشددت حماس على أن الإعلان الأممي جاء متأخراً، بعد أشهر من التحذيرات والمعاناة تحت الحصار والتجويع الممنهج. وأكدت أنها حذرت مراراً من أن سياسات الاحتلال، المتمثلة في منع الغذاء والدواء والماء، تشكل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، وهو ما وثقته تقارير الأمم المتحدة الآن بوضوح.

إنكار الاحتلال وتضليله

وأشارت الحركة إلى أن إنكار الاحتلال لوجود المجاعة، وادعاءاته الكاذبة، يكشف عن عقلية إجرامية تتعمد الكذب لتغطية جريمة القتل بالتجويع التي تستهدف الأطفال والنساء والمرضى في غزة.

مطالب عاجلة

حملت حماس المجتمع الدولي ومؤسساته المسؤولية القانونية والأخلاقية لوقف الجرائم ضد الإنسانية وإنقاذ مليوني إنسان يواجهون الإبادة. وطالبت بما يلي:

تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشكل فوري لوقف الحرب ورفع الحصار.

فتح المعابر دون قيود لإدخال الغذاء والدواء والماء والوقود بشكل عاجل.

محاسبة الاحتلال قانونياً على استخدام التجويع كسلاح حرب، بوصفه جريمة إبادة جماعية.

دعوة الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة.