جروسي: مصير اليورانيوم الإيراني المخصب مجهول بعد الضربات الأخيرة... والوكالة "قلقة" من الغموض

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 9:16:28 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كتبت/ غدير خالد

مدير وكالة الطاقة الذرية يحذّر من غياب الشفافية الإيرانية بعد استهداف منشآت نووية

 

قال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة "لا تستطيع الجزم ما إذا كانت إيران قد نقلت اليورانيوم المخصب من المنشآت التي تضررت بفعل القصف الأخير أم لا"، مؤكدًا أن الغموض المتزايد بشأن البرنامج النووي الإيراني يُثير قلقًا بالغًا لدى المجتمع الدولي.

 

قلق دولي وتأكيد على الحاجة إلى تحقيق فوري

 

وأوضح جروسي أن الوكالة "لم تتمكن حتى الآن من زيارة المواقع المتضررة أو الحصول على بيانات دقيقة حول ما إذا كانت المواد النووية لا تزال مؤمنة داخل إيران"، داعيًا السلطات الإيرانية إلى التعاون العاجل والسماح بدخول المفتشين لمراجعة أنظمة الحماية والتخزين.

وأضاف:  "لا يمكننا تأكيد بقاء كل المواد النووية تحت الرقابة... وفي ظل الوضع الأمني الحالي، نواجه عوائق كبيرة تحول دون تقييم الوضع ميدانيًا."

إيران ترفض الضغوط والاحتلال يواصل التصعيد

 

في المقابل، نفت طهران الاتهامات بعدم الشفافية، معتبرة أن الوكالة "تخضع لضغوط سياسية" من قِبل القوى الغربية. وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إن "المواد النووية مؤمنة ولم تُنقل من مكانها، لكننا نرفض مشاركة مواقعنا تحت القصف مع الأطراف الداعمة للاعتداءات الصهيونية".

من جهته، رحّب المتحدث باسم جيش الاحتلال بما وصفه "نجاح العمليات في تعطيل البرنامج النووي الإيراني"، مؤكدًا أن "أي تكرار للعدوان الإيراني في المنطقة سيُقابل برد أمني موسّع".

 

وسط هذا التراشق بين التصعيد العسكري والاتهامات المتبادلة، تبدو الشفافية النووية ضحية جديدة للصراع بين إيران والكيان الصهيوني، حيث تزداد المخاوف من خروج الأمور عن السيطرة، في وقت يُطالب فيه المجتمع الدولي بضمانات حقيقية تمنع انتشارًا نوويًا يهدد استقرار الشرق الأوسط برمّته.

 

كلمات دليلية
التعليقات (0)