-
℃ 11 تركيا
-
10 يونيو 2025
تقرير المشهد الإسرائيلي "إسرائيل في مأزق: خسائر ميدانية، تفكك داخلي، وضغوط دولية متصاعدة"
تقرير المشهد الإسرائيلي "إسرائيل في مأزق: خسائر ميدانية، تفكك داخلي، وضغوط دولية متصاعدة"
-
3 يونيو 2025, 5:57:04 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المشهد الإسرائيلي
إعداد: رامي أبو زبيدة
يصدر هذا التقرير اليومي عن موقع "180 تحقيقات" لرصد وتحليل أبرز ما تناولته وسائل الإعلام العبرية، ضمن أربعة محاور رئيسية: الشأن العسكري والميداني، الشأن الإسرائيلي الداخلي، الشأن الدولي، وآراء وتحليلات إسرائيلية. يأتي هذا الإصدار ليوم الثلاثاء 3 يونيو في ظل تصاعد الضغوط العسكرية والسياسية على إسرائيل، وسط تفاقم الجدل الداخلي حول استمرار الحرب في غزة، وتنامي الانتقادات الدولية، خاصة الأوروبية، لأداء الحكومة الإسرائيلية.
🟢 أولًا: الشأن العسكري والميداني
خسائر بشرية متزايدة في صفوف الجيش الإسرائيلي:
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن ضابط كبير في الجيش أن هناك نقصًا بأكثر من 10,000 جندي، نتيجة القتل، الإصابة، أو حالات الصدمة النفسية ونوبات الهلع الناتجة عن القتال المستمر في غزة.
تفاصيل كمين جباليا:
أفادت إذاعة الجيش أن ثلاثة جنود من لواء جفعاتي قُتلوا في كمين معقد شمال القطاع، تضمن زرع نحو 20 عبوة ناسفة على الطريق، لكن انفجرت واحدة فقط بشكل فعّال مستهدفة مركبة “هامر”، ما أدى إلى مقتل الجنود الثلاثة وإصابة اثنين آخرين.
حصيلة جديدة للقتلى العسكريين:
أشارت مصادر عبرية إلى ارتفاع عدد قتلى الجيش منذ 7 أكتوبر إلى 861 جنديًا، في وقت عبّر فيه المستوطنون عن مخاوف جدية من العودة لمناطق شمال غزة: "إذا عدنا سيقتلوننا".
مؤشرات على فشل الردع الإسرائيلي:
استمرار العمليات المركّبة من فصائل المقاومة وارتفاع عدد القتلى والجرحى، مع استنزاف القدرات الميدانية، يطرح تساؤلات في الإعلام العبري عن جدوى الاستمرار في العمليات.
🟠 ثانيًا: الشأن الإسرائيلي الداخلي
أزمة التجنيد واتهامات بـ"حكومة التهرب":
قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا": "لا يُعقل أن يخاطر الجنود بحياتهم بينما يتجنب الآخرون أداء الخدمة بذرائع واستثناءات". الهجوم جاء ضمن تصاعد الغضب الشعبي من إعفاءات المتدينين والتهرب من الخدمة العسكرية.
فضائح وشكوك سياسية داخلية:
ذكرت قناة "كان" أن القنصل الإسرائيلي في نيويورك اتهم قطر بخداع العالم وتمويل المظاهرات المناهضة لإسرائيل، بينما كشفت تقارير عن رفض نتنياهو التحدث مع وزير الخارجية الأمريكي بدعوى "التحضير للاستجواب"، ما أثار شكوكًا حول مصداقيته.
توتر متزايد بين المستوطنين والفلسطينيين:
وثقت صحيفة هآرتس أحداث طرد قسري لعائلات فلسطينية من قرية "مغير الدير"، حيث قام مستوطنون مسلحون باحتجاز وضرب عدد من السكان، بمن فيهم قاصرون وناشطون يساريون، وسط غياب تام لأي تدخل قانوني أو أمني جاد
🔵 ثالثًا: الشأن الدولي
توتر متصاعد مع فرنسا:
نشر موقع يديعوت أحرونوت تحليلًا حول أزمة دبلوماسية متفجرة بين إسرائيل وفرنسا. الرئيس ماكرون صعّد لهجته ضد إسرائيل واتهمها بارتكاب "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في غزة، ولوّح باعتراف أوروبي بدولة فلسطينية، فيما ردت إسرائيل باتهامات بمعاداة السامية وهددت بخطوات دبلوماسية انتقامية.
علاقات فاترة مع إدارة ترمب العائدة:
عبّرت مصادر إسرائيلية عن قلق من أن "شيئًا ما غير سليم" بين ترمب ونتنياهو، في ضوء إقالة ثلاث شخصيات موالية لإسرائيل من الإدارة الأمريكية الجديدة، ما يعكس توترًا في التنسيق حول ملفات إيران وغزة.
🟣 رابعًا: آراء وتحليلات إسرائيلية
بن كاسبيت: “هذه حرب بلا جدوى”
شنّ الكاتب المخضرم هجومًا قاسيًا على أداء الحكومة والجيش، متسائلًا: "ألم ندمر البنية التحتية لحماس؟ ما الهدف إذن من استمرار الحرب؟" مؤكدًا أن الجنود يُقتلون أسبوعًا تلو الآخر دون وجود "نصر في الأفق".
صحيفة "إسرائيل اليوم":
ذكرت أن حركة حماس أعدمت خمسة فلسطينيين في غزة بتهمة "الخيانة"، ما اعتبرته الصحيفة انعكاسًا لاستمرار سيطرة حماس الأمنية في القطاع رغم العمليات العسكرية.
عميت سيغال:
علّق على سلوك نتنياهو بالقول إن رفضه الحديث مع وزير الخارجية الأمريكي لأجل "التحضير للاستجواب" يُظهر إما تهربًا أو ارتباكًا في إدارة العلاقات الدولية في لحظة حرجة.
تكشف مخرجات الإعلام العبري ليوم الثلاثاء 3 يونيو عمق المأزق الاستراتيجي الذي تواجهه إسرائيل في غزة وعلى الساحة الدولية. فبينما تتزايد خسائر الجيش وتتعاظم أصوات الشك في الداخل، تتسع دائرة الانتقادات الدولية، ويتعمق الشرخ مع أقرب الحلفاء. في المقابل، يبدو أن المقاومة الفلسطينية ما تزال تحتفظ بزمام المبادرة الميدانية رغم مرور أشهر على الحرب. المشهد الإسرائيلي يتحرك بين الإنهاك العسكري، التفكك الداخلي، والعزلة الدبلوماسية.









