-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تصريح لترامب يثير قلق عائلات أسرى الاحتلال.. اعرف التفاصيل
أجبر الحكومة على التعليق
تصريح لترامب يثير قلق عائلات أسرى الاحتلال.. اعرف التفاصيل
-
7 مايو 2025, 11:52:38 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أكد مسؤول إسرائيلي يوم الأربعاء أن 24 أسيرًا إسرائيليًا ما زالوا أحياء في غزة، وذلك بعد تصريح أدلى به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيه إن العدد هو 21 فقط، ما أثار قلقًا بالغًا لدى عائلات الأسرى.
وقال غال هيرش، منسق ملف الأسرى لدى الحكومة الإسرائيلية، في منشور على منصة "إكس" إن حركة حماس تحتجز 59 أسيرًا، منهم 24 أحياء و35 قتلى – وهي أرقام لم يطرأ عليها أي تغيير منذ ما قبل تصريح ترامب.
وأضاف هيرش:
"كل عائلات الأسرى يتم إبلاغهم بشكل دائم بالمعلومات التي نملكها عن أحبّائهم".
تصريحات ترامب تربك المشهد وتقلق العائلات
خلال فعالية في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، قال ترامب إن عدد الأسرى الأحياء كان 24 قبل أسبوع، لكنه أصبح الآن 21، مضيفًا:
"أقول 21، لأنه حتى اليوم هذا هو العدد. ثلاثة قد ماتوا"، دون أن يذكر مصدرًا أو يقدم أي تفاصيل إضافية.
هذا التصريح دفع المجموعة التي تمثّل عائلات الأسرى إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بمشاركتهم أي معلومات جديدة على الفور.
وقال متحدث باسم المجموعة:
"المقرّ يكرّر دعوته لرئيس الوزراء بضرورة إيقاف الحرب حتى يتم تحرير آخر أسير. هذه هي المهمة الوطنية الأكثر إلحاحًا وأهمية".
أسرى منذ 7 أكتوبر وسط دمار شامل في غزة
وفقًا للأرقام الإسرائيلية، فإن 251 شخصًا أُسروا خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر 2023، والتي قُتل فيها نحو 1,200 شخص بحسب تصريحات إسرائيلية.
وردّت إسرائيل بشنّ عدوان جوي وبري واسع على غزة، أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 52,000 فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما تسبب العدوان في تشريد معظم سكان غزة وتحويل أجزاء واسعة من القطاع إلى أنقاض.
قضية الأسرى تثير انقسامًا متصاعدًا داخل إسرائيل
تحوّلت قضية الأسرى إلى ملف إنساني وسياسي حسّاس للغاية داخل المجتمع الإسرائيلي، إذ يتصاعد القلق والانقسام مع استمرار الحرب.
منذ البداية، أكدت عائلات الأسرى ومناصروهم أن إطلاق سراح جميع الأسرى يجب أن يكون الأولوية المطلقة للحكومة.
وقد أُفرج عن معظم الأسرى الذين عادوا إلى إسرائيل حتى الآن في إطار اتفاقيات مؤقتة مع حركة حماس خلال فترتي وقف إطلاق النار في أواخر عام 2023 ومطلع 2025.
لكن تلك الهدنة الأخيرة انهارت في شهر مارس على يد الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ ذلك الحين تطالب مجموعة العائلات بـوقف القتال والبدء بمفاوضات جادة من أجل إطلاق سراح من تبقى من الأسرى.
نتنياهو يوسّع الحرب رغم المخاطر على الأسرى
رغم مطالب العائلات وتصاعد الغضب الشعبي، تصرّ الحكومة الإسرائيلية على مواصلة الحرب وتوسيع العمليات العسكرية في غزة، في خطوة تُثير مزيدًا من الخوف لدى عائلات الأسرى.
ففي هذا الأسبوع، أعلنت إسرائيل عن توسيع جديد لعملياتها العسكرية داخل غزة، وهو ما أثار استياء العائلات التي ترى أن هذا القرار سيعرّض حياة أحبّائهم لمزيد من الخطر.
وتزعم حكومة نتنياهو المتطرفة إن لديها هدفين من الحرب: تدمير حركة حماس، واستعادة الأسرى. إلا أن سياساتها الميدانية تتناقض بشكل واضح مع هدف استعادة الأسرى، بحسب منتقدين داخل وخارج إسرائيل.
ويؤكد مراقبون أن حكومة نتنياهو تواصل إطالة أمد الحرب، ولو على حساب سلامة الأسرى الإسرائيليين أنفسهم، وسط اتهامات بتوظيف المعاناة الإنسانية في غزة لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية أوسع، دون الالتفات الحقيقي لمصير الأسرى وعائلاتهم.








