تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت مصادر محلية بأن غزة تشهد قصفًا متواصلًا في جميع أنحاء المدينة، مع إخلاءات واسعة النطاق في مناطق غرب وجنوب وشمال المدينة.

وأشار شهود عيان إلى أن عشرات، بل مئات العوائل الآن تخرج من منازلها إلى الشوارع، في مشهد مأساوي وسط القصف الإسرائيلي المستمر الذي يستهدف المنازل والمباني السكنية.

العائلات النازحة في مواجهة القصف

تعاني العائلات الفلسطينية في غزة الآن من مأساة مزدوجة: ترك منازلهم تحت التهديد المباشر من القصف، والتعرض للخطر أثناء الإخلاء والانتقال إلى الشوارع أو الملاجئ الموقتة.

وأكد الدفاع المدني أن استمرار هذا الوضع يزيد من الضغط النفسي والمعيشي على السكان المدنيين، خاصة النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون خطر الموت المباشر من القصف والمعدات العسكرية الإسرائيلية.

الأزمة الإنسانية تتفاقم

مع اجتياح الجيش الإسرائيلي لغزة، تتصاعد الأزمة الإنسانية بشكل كبير، حيث تواجه العائلات نقصًا حادًا في الغذاء والماء والكهرباء والأدوية.

وأشار مراقبون إلى أن استمرار الهجمات على المنازل والطرق الرئيسية يعوق وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين، ويهدد حياة آلاف الأشخاص بشكل مباشر.

التهديد المستمر للأطفال والنساء

أوضح الدفاع المدني أن الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تضررًا من هذا التصعيد، حيث تزداد مخاطر الاختناق والإصابات المباشرة، بالإضافة إلى الضغط النفسي الناتج عن فقدان المنازل والأمان.

كما أن تكرار الإخلاءات القسرية تحت القصف المباشر يعرض المدنيين إلى صدمات نفسية طويلة المدى ويزيد من معاناتهم اليومية في ظل الحصار المستمر.

الدعوات الدولية للضغط على الاحتلال

دعت منظمات حقوق الإنسان الدولية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين في غزة، ووقف القصف المستمر على المناطق السكنية.

وأكدت هذه الجهات على ضرورة فتح ممرات إنسانية لتأمين الغذاء والماء والأدوية، وضمان حماية المدنيين من أي هجمات إضافية، مع محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات المستمرة.

تشهد غزة تصعيدًا حادًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مع قصف مستمر وإخلاء العائلات من منازلها في مناطق غرب وجنوب وشمال المدينة.

ويعيش المدنيون الفلسطينيون الآن في ظروف مأساوية تهدد حياتهم ومستقبلهم، وسط نقص حاد في المقومات الأساسية للعيش وارتفاع كبير في الخطر على الأطفال والنساء وكبار السن.

وتظل الحاجة ملحة لـ تدخل دولي عاجل لحماية السكان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، ووقف عمليات القصف والإخلاء القسري التي تزيد من حجم المعاناة الإنسانية في القطاع.