تكبير الخط تصغير الخط

شؤون عسكرية – رامي أبو زبيدة

في ظل اشتداد المواجهة مع إيران، تسعى "إسرائيل" للحصول على القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات GBU-57A/B MOP (Massive Ordnance Penetrator)، التي تُعد السلاح الوحيد القادر عمليًا على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض، لا سيما موقعي فوردو ونطنز.

🔸 مواصفات القنبلة GBU-57A/B MOP

▪️ الوزن الكلي: 30 ألف رطل، أي حوالي 14 طنًا.
▪️ الطول: 6.2 متر.
▪️ القطر: 0.8 متر.
▪️ الرأس الحربي: نحو 2.4 طن من المواد شديدة الانفجار.
▪️ قوة الاختراق: قادرة على اختراق 61 مترًا في الخرسانة المسلحة أو 8 أمتار من الفولاذ المقوى، مما يجعلها السلاح الأمثل ضد التحصينات العميقة.
▪️ آلية التوجيه: تعتمد على أنظمة توجيه GPS متقدمة لضمان دقة الإصابة العالية.
▪️ الشركة المصنّعة: بوينغ الأمريكية.

🔸 المنصة الحاملة – القاذفة B-2 Spirit

🔹 القنبلة GBU-57A/B لا يمكن إطلاقها إلا من طائرات قاذفة استراتيجية محددة، وتحديدًا القاذفة الشبح الأمريكية B-2 Spirit.

▪️ هذه الطائرة صممت خصيصًا للتسلل إلى عمق الأجواء المعادية دون كشفها بالرادارات، وتُعد الوحيدة حاليًا القادرة على حمل هذه القنبلة الضخمة.
▪️ تُدار الطائرة بطاقم من فردين، وبفضل تصميمها الشبحي وقدرتها على الطيران لمسافات طويلة دون التزود بالوقود، فهي مثالية لمهام تدمير المنشآت النووية تحت الأرض.

🔸 الأهمية العملياتية
▪️ تدرك إسرائيل أنها لا تملك طائرة قادرة على حمل GBU-57A/B، ما يجعل خيارها الوحيد إما الحصول على القنبلة ضمن عملية أمريكية مشتركة، أو الضغط على واشنطن لاستخدام قاذفاتها لتنفيذ الضربة نيابة عن إسرائيل.
▪️ الطلب يعكس إدراكًا إسرائيليًا واضحًا بأن صواريخها وقنابلها الحالية غير قادرة على اختراق التحصينات الإيرانية العميقة.

🔻 خلاصة

السعي الإسرائيلي وراء القنبلة GBU-57A/B هو إقرار بعدم القدرة الذاتية على حسم المعركة ضد البرنامج النووي الإيراني، ويعني أن أي ضربة جدية ضد هذه المنشآت لن تتم دون مشاركة أمريكية مباشرة.
إن تسليم القنبلة لإسرائيل أو حتى الموافقة على استخدامها يمثل نقطة تحول استراتيجية قد تنقل الصراع من مرحلة الاستنزاف إلى مرحلة المواجهة الكاملة مع إيران.